حث وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح منظمات الأمم المتحدة على استخدام الموانئ في المحافظات المحررة، وهو الحث الذي جاء إثر قيام برنامج الغذاء العالمي توقيع اتفاق مع مؤسسة موانئ خليج عدن لتأجير مساحة في ميناء المعلا لغرض تسهيل أعماله وإدارة أنشطته واستقبال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية باليمن.
ورحب المسؤول اليمني، بالخطوة التي قال إنها تأتي في إطار مطالبة اللجنة العليا للإغاثة للمنظمات الأممية في البحث عن طرق بديلة لاستقبال المساعدات الإغاثية بعيداً عن الموانئ المسيطرة عليها من الانقلابيين، ومنها ميناء عدن، وفقا لما ذكرته اليوم وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ووصف الوزير فتح الاتفاقية بين موانئ خليج عدن وبرنامج الغذاء العالمي بأنها خطوة مهمة في توجه المنظمات الأممية في استخدام موانئ خليج عدن لاستقبال المساعدات الإغاثية، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم كثيراً في تسهيل وصول المساعدات الإغاثية إلى عدد من محافظات البلاد عن طريق العاصمة المؤقتة عدن ومنها محافظة تعز المحاصرة منذ ما يقارب العامين. وقال: إن «الحكومة تثمن عاليا هذه الخطوة ونطالب بقية المنظمات الأممية استخدام الموانئ في المحافظات المحررة وسنقدم كل أشكال الدعم والتسهيلات لعمل المنظمات الدولية». على صعيد آخر، أفادت مصادر دبلوماسية بعودة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى المنطقة في إطار جولة مشاورات جديدة لبحث فرص التهدئة العسكرية واستئناف مفاوضات السلام اليمنية المتوقفة منذ أغسطس العام الماضي. وكانت وكالة الأنباء الأردنية قد ذكرت أن ولد الشيخ أحمد يعتزم اتخاذ العاصمة الأردنية عمّان، مقراً لمكتب المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن.
وكان القيادي في ميليشيات الحوثي، رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين، صالح الصماد، قد أعلن الثلاثاء، أن المبعوث الأممي ممنوع من العودة إلى صنعاء، كما اتهمه بالتحيز.
ويأتي ذلك بعد أيام من زيارة قام بها ولد الشيخ إلى صنعاء، وتعرض موكبه لإطلاق رصاص من قبل الحوثيين، وتم إفشال مهمته.
ميدانيا، أعلن الجيش اليمني امس الخميس مقتل وجرح العشرات من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في مواجهات اندلعت بمحافظة تعز 275 كم جنوبي صنعاء. ونقل موقع 26 سبتمبر عن مصادر بالجيش اليمني قولها إن «الجبهة الغربية لمدينة تعز شهدت معارك بين قوات الجيش الوطني والعناصر الانقلابية استمرت لعدة ساعات»، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح من الأخيرين، بالإضافة إلى تعرضهما لخسائر كبيرة في العتاد العسكري.
وذكرت المصادر أنه خلال هذه المعارك قتل قيادي ميداني حوثي يدعى «أبو نصر» مع خمسة من مرافقيه. وأفادت المصادر بأن قوات الجيش حققت تقدما نوعيا في منطقة بني عمر بمديرية الشمايتين جنوبي تعز، وتمكنت من السيطرة على جبل الشرق في المنطقة بعد معارك ضارية منذ الثلاثاء.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة شنت غارات جوية على مواقع الحوثيين في تلة السلال ومنطقة الجند شرقي تعز. وقالت المصادر إن الميليشيات واصلت إطلاق المدفعية وصواريخ الكاتيوشا على الأحياء السكنية في مدينة تعز، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات اشتباه الإصابة بالكوليرا في اليمن زادت لتتجاوز 100 ألف حالة منذ بدء ظهور المرض في 27 أبريل.
وقال طارق ياسرفيتش المتحدث باسم المنظمة: «هناك بلاغات عن 101820 حالة اشتباه إصابة بالكوليرا و798 حالة وفاة في 19 محافظة حتى الآن».