يستهل المنتخب الألماني بطل العالم مشواره في كأس القارات بمواجهة سهلة نسبيا أمام أستراليا. ويلتقي الفريقان اليوم الإثنين على استاد فيشت في سوتشي ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية.
المواجهة ستكون السادسة بين الفريقين، حيث فازت ألمانيا في أول ثلاث مواجهات قبل أن تخسر وتتعادل في آخر مباراتين وديتين بينهما، علماً بأنها التقيا في كأس القارات 2005 بألمانيا، في مواجهة انتهت لصالح الماكينات بنتيجة 4/ 3.
ويدخل المنتخب الألماني البطولة بجيل جديد من النجوم من أصحاب المهارة والسن الصغيرة في محاولة من المدرب يواخيم لوف لإنشاء فريق جديد قادر على التوهج على الساحة الدولية بعد نجاح تجربته في الاعتماد على مجموعة من اللاعبين الصغار على شاكلة مسعود اوزيل وسامي خضيرة، الفوز معهم بلقب مونديال البرازيل2014. ويمر الفريق الألماني بفترة انتقالية في أعقاب اعتزال فيليب لام وباستيان شفاينشتايجر، حيث إن القائد الحالي جوليان دراكسلر يعتبر الأكثرخبرة في صفوف الفريق حاليا بثلاثين مشاركة دولية.
ولم يخسر الفريق الألماني في آخر عشر مباريات منذ خروجه من يورو 2016 في فرنسا، حيث حقق ثمانية انتصارات مقابل تعادلين وسجل 31 هدفا واهتزت شباكه مرتين فقط خلال تلك المسيرة.
وخاض الفريق المعدل ليواخيم لوف مباراتين، حيث تعادل مع الدنمارك وديا قبل أن يكتسح سان مارينو 0/7 في تصفيات كأس العالم.
وعلى الجانب الآخر، فإن المنتخب الأسترالي الذي يشارك في كأس القارات بعد فوزه بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن جاءت المشاركات الثلاث السابقة له في البطولة عبر التتويج بلقب كأس أمم اوقيانوسيا، يعاني من تراجع نتائجه وأدائه. أكبر مشكلة تواجه الفريق الأسترالي تتمثل في اللعب خارج أرضه، حيث تعثر أمام فرق متواضعة من آسيا، ولم يحقق أي انتصار خلال ثلاث مواجهات خارج الديار. ولكن المنتخب الأسترالي يعيش حالة من الثقة بالنفس بعد الفوز على السعودية 3/ 2 يوم الخميس الماضي في تصفيات المونديال.
ويضم الفريق الألماني ثلاثة لاعبين فقط من الفريق الفائز بلقب المونديال، وهم: شكوردان موستافي وماتياس جينتر وجوليان دراكسلر، لكن مثل هؤلاء يعيشون حالة من الثقة المفرطة نظرا للنتائج الرائعة للفريق في الفترة الأخيرة.
ويمتلك المنتخب الأسترالي خبرة أكبر من نظيره الألماني في كأس القارات، حيث يسجل مشاركته الرابعة في البطولة بعد تجربته في أعوام 1997 و2001 و2005، فيما يشارك الفريق الألماني في البطولة للمرة الثالثة بعد تجربته في عامي 1999 و2005.