اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد من قبل خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- اختيار سديد، يضع المملكة أمام الولوج إلى بوابة مستقبل جديد، من ملامحه النهوض باقتصادها إلى أرفع مستوياته ودرجاته، فقد عرف عن سمو ولي العهد رغبته المعلنة بانشاء اقتصاد جديد للوطن، لا يعتمد كليا في دخله على النفط، بل يعتمد على مصادر أخرى، من شأنها تعزيز الوثبات الاقتصادية السريعة للمملكة.
التطلعات التي ينظر إليها سمو ولي العهد لمستقبل المملكة، لاسيما في الجانب الاقتصادي تحديدا، تطلعات طموح لا حدود لها ولا سدود، وهذا يعني أن المملكة -بفضل الله وبفضل قيادتها الحكيمة- سوف تنتقل من مراحل النمو الى مراحل التقدم، وسوف تضاهي بكل نقلاتها الدول المتقدمة الصناعية الكبرى، وهي نقلات رسمها سموه من خلال وضعه للرؤية الطموح 2030.
تلك التطلعات تترجم عمليا من خلال ما يبذله سمو ولي العهد من جهود حثيثة لتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من ازدهار ونمو وتقدم للمملكة، وهي ترجمة ترى على أرض الواقع بفضل طموحات سموه اللامحدودة لوضع المملكة في مكانها اللائق والمرموق بين الدول المتقدمة في العالم، وتلك طموحات ترى بالعيون المجردة من خلال تصريحات وأقوال سموه التي تبشر بخير كبير ينتظر المملكة ومواطنيها.
ما يتمتع به سمو ولي العهد من نظرات مستقبلية سديدة لم تكن وليدة اليوم، فقد أشاد بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في إحدى المناسبات وأعجب بما ظهر على ملامح سموه من تصميم على الانتقال بالمملكة الى آفاق تقدمية جديدة تصب كلها في روافد تقدم المملكة وازدهارها لتحتل المملكة مكانها اللائق بين الدول المتقدمة، لاسيما أن المملكة تملك مقومات النهضة التي رسمها سموه في الرؤية.
ينتظر المملكة بهذا الاختيار السديد من لدن خادم الحرمين الشريفين مستقبل مشرق، من ملامحه الأولى الانتقال الى مرحلة جديدة سوف تؤدي الى نقلات اقتصادية نوعية غير مسبوقة، وسوف تعود على الوطن ومواطنيه بمزيد من النماء والرخاء، فالرؤية الطموح التي رسمها سموه لمستقبل المملكة جديرة أن تقود الوطن الى أرفع درجات التقدم بخطوات متسارعة وواثبة.
سموه يتمتع بنظرات واعية وثاقبة لمستقبل عريض ينتظر المملكة بفضل الله، وهو أمر سوف يترجم عمليا في كل المراحل التي تمر بها الرؤية، فهي ترسم بالفعل مستقبلا جديدا للمملكة على ضوء بنودها التي ترسم -بدقة وعناية فائقتين- الخطوات العملية للانتقال بالمملكة من طور النمو الى طور التقدم، وهو انتقال سوف يتحقق -باذن الله- بفضل القيادة الحكيمة التي اختارت مهندس رؤية المملكة لهذا المنصب الرفيع.