أكدت الهيئة الملكية بالجبيل أن حادثة حريق المردم الصحي بالجبيل نتجت عن تفاعل بعض المواد جراء حرارة الشمس وأدى الى نشوب حريق في الموقع التابع للهيئة، وتمت السيطرة على الحريق من قبل اجهزة الإطفاء التابعة للهيئة الملكية ويجري حاليا ردم مخلفات الحريق ولَم يحدث اي إصابات أو خسائر بفضل الله.
وأفاد المتحدث الاعلامي برئاسة الهيئة الملكية للجبيل وينبع د. عبدالرحمن العبدالقادر «اليوم» بعدم حدوث أضرار تذكر، أما الوضع البيئي للحادثة فمن الطبيعي أن مجرد حدوث الحريق وتصاعد الدخان سيؤثر بيئيا ولكنه -وحسب رأي المختصين- تأثير طفيف بحكم موقع المردم، علما بأن الهيئة حريصة على توافر الاشتراطات البيئية والصحية.
من جانبه، أكد الخبير البيئي محمد آل مطير أن المردم الصحي بالجبيل مجهز بالمعدات اللازمة للتخلص من النفايات الواردة من مدينة الجبيل الصناعية والجبيل البلد والقاعدة البحرية والتحلية ويتمتع بتوافر الاشتراطات البيئية والصحية من قبل الهيئة الملكية، مضيفا أن المردم يقع في منطقة مهيأة للتعامل مع ظروف التخلص من النفايات الصناعية ولم يسجل أي مشكلات وفق الاشتراطات والمعايير الدولية بهذا الشأن.
من جهته، نفى مدير مستشفى الجبيل العام سعد الدوسري وصول أي حالات للمستشفى بسبب الحريق أو متضررين من الدخان المصاحب للحريق، وقد انتشرت سحب دخانية قرب بعض المناطق السكنية واستمرت ساعات.
بدورها، سارعت «اليوم» إلى الاتصال عدة مرات بالمتحدث الرسمي للدفاع المدني العميد منصور الدوسري اضافة الى بعثها رسائل نصية له، لكن لم يرد منه ما يوضح بعض الملابسات بشأن الحادثة حتى موعد نشر التقرير.
يذكر أن الهيئة الملكية أنشأت المردم وجهزته بالمعدات اللازمة للتخلص من النفايات الواردة من مدينة الجبيل الصناعية والجبيل البلد والقاعدة البحرية والتحلية، ويضم خليتين، الأولى للنفايات المنزلية وهي خلايا مبطنة بطبقة من البلاستيك المقوى لدفن النفايات المنزلية ومجهزة بغرف لجمع عصارة النفايات وذلك لمنع تسرب هذه العصارة الى المياه الجوفية، والخلية الأخرى للنفايات الانشائية وهي عبارة عن ارض منخفضة غير مبطنة يتم ردم المخلفات الانشائية غير القابلة للتحلل فيها.
وتم تشغيل المردم بخطوة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وهي عملية تدوير النفايات الواردة إلى المردم الصحي بمدينة الجبيل الصناعية، وذلك للمحافظة على البيئة أولا وإطالة عمر خلايا المردم واستخدام هذه المواد كمواد أولية بالصناعة.
ويتعامل المردم مع النفايات المنزلية القابلة للتحلل على أنها مواد تتفاعل عضويا أو كيمياويا في البيئة العادية وتكون عادة على أحد أشكال تشتمل الأولى وهي العضوية منها على «الفضلات والنباتات والمواد القابلة للتعفن، الورق، المعادن، القطع البالية، الكرتون والالواح الليفية، نفايات عامة سماد حيواني رماد محرقة القمامة»، أما النفايات الانشائية فيتعامل معها المردم على أنها مواد غير فعالة من الناحية العضوية أو الكيمياوية في البيئة الطبيعية.