انتهت أيام العيد الرسمية وغدا سيعود جميع الموظفين إلى مكاتبهم ليبدؤوا دورة الحياة العملية من جديد، لكن العيد بمعناه الحقيقي ليست له أيام محددة ينتهي بانتهائها، كما أن فرحته تظل عالقة بأذهان الكثير من الناس خاصة الأطفال والعمال، فهما أكثر من يشعر به وينتظره من العام إلى العام.
أحمد الله أن أدام علي نعمه هذا العام فلم تنقطع عادتي في إعداد هدايا لأمهات وأطفال العائلة وذلك قبل بداية العيد بأسبوع تقريباً، ولا يتخيل أحد قدر السعادة التي شعرت بها في هذه الأيام وأنا أتخيل فرحة الأطفال ونظرات السعادة في عيونهم ككل عام، فالعيد عيدهم، ثم ازدادت الفرحة بمشاركة الأهل والأقارب خاصة كبار السن، وهؤلاء أكثر الناس احتياجاً للبسمة والمعاملة الحسنة.
عمال النظافة وحراس الأمن وكل من يؤدي أعمالاً تبدو للبعض بسيطة هم أحق بتطييب الخاطر، والرفق، وهم يفرحون بـ«العيدية» كثيراً ليس لقيمتها المادية فقط، وإنما لما ترمز إليه من تقدير لأعمالهم، وإحساس بدورهم وقيمة أعمالهم التي يستصغرها البعض، وأتمنى أن يستمر ما رأيناه من البر بهم في العيد القادم بإذن الله وفي جميع الأيام وليس المناسبات فقط.
أجمل ما في العيد هو مشاركة الناس بعضها البعض في الفرح، وتلك المشاعر الصافية والضحكات الخارجة من القلب، وهذا الشعور الرائع الذي ينتاب الانسان عندما يدخل السرور على قلوب الآخرين.
همسة
كل عيد وأنتم في أمان واطمئنان.