الموهبة قد تأتي بالوراثة، لكن الصدفة قد تكون سببا في اكتشافها، وهو بالتحديد ما حدث لنجم نادي الهلال والمنتخب السعودي السابق عبدالله الجمعان.
الجمعان نشأ في عائلة عاشقة لألوان الزعيم حتى النخاع، كيف لا ووالده المرحوم حميد الجمعان كان نجما هلاليا بارزا في الثمانينيات الهجرية، واضافة إلى أنه كان هدافا متميزا، امتلك السرعة أيضا، ليمارس لعبة ألعاب القوى، في الوقت الذي كان يسمح للرياضي السعودي بممارسة لعبتين، ليتألق في ميادينها، ويبرع في سباقات السرعة (100)م و(200)م، حتى إنه كان حاملا للرقم القياسي السعودي في سباق الـ (100)م لما يقارب الـ (10) سنوات.
وعقب اعتزال حميد الجمعان اللعب، اتجه لمجال التدريب في الزعيم، كمساعد مدرب ومدرب، وكان يرافقه في الكثير من الأحيان ولده عبدالله، لتنكشف حينها موهبته، ويتم تسجيله في الفئات السنية لنادي الهلال.
الجمعان لم يعتمد فقط على اسم والده، فشق طريقه للنجاح سواء مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أو مع المنتخب السعودي لكرة القدم، رغم مشواره الحافل بالخلافات، خصوصا في الفترة التي كان ينقصه النضوج فيها، لينجح في تحقيق الكثير من البطولات مع الزعيم، ولعل أبرزها البطولة الآسيوية السابعة للأندية أبطال الكؤوس، والبطولة الآسيوية التاسعة عشرة للأندية أبطال الدوري، وكذلك كأس السوبر الآسيوية السادسة للأندية.
أما على مستوى المنتخب السعودي، فقد ساهم عبدالله الجمعان في تأهل المنتخب السعودي الأول إلى نهائيات كأس العالم بفرنسا (1998)م، وإلى نهائيات كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان (2002)م، إضافة إلى تحقيق لقب البطولة الآسيوية الحادية عشر بالإمارات، والبطولة الخليجية الخامسة عشر بالرياض.
اعتزل الجمعان الابن في العام (2007)م، ليرى الكثيرون أنه وباعتزاله غاب اللاعب «المدفعجي» عن الملاعب السعودية.
حميد الجمعان