قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح: إن صادرات النفط السعودية ستنخفض إلى 6.6 مليون برميل يومياً في أغسطس المقبل؛ أي دون مستوياتها قبل سنة بنحو مليون برميل يومياً.
وأضاف في تصريح نقلته وكالة رويترز قبل انعقاد اجتماع وزراء من دول «أوبك» ومنتجين غير أعضاء في المنظمة أمس: إن منتجي النفط سواء من منظمة «أوبك» وخارجها قد يدعمون تمديد اتفاق خفض إنتاج الخام العالمي لما بعد مارس 2018 إذا اقتضت الضرورة، كما أن منتجي النفط سيعملون من أجل إنهاء سلس للاتفاق بما لا يتسبب في صدمة بالسوق عندما يحل أجله.
وأشار إلى أن نمو الطلب على النفط يكفي وزيادة لتعويض أثر ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي في 2018، وأنه سيفضي إلى «تحسن» الأوضاع بأسواق الخام.
وبين أن «أوبك» وشركاءها غير الأعضاء مثل روسيا مستعدون لأخذ إجراءات إضافية للمساعدة في استعادة التوازن بالسوق والقضاء على واحدة من أسوأ حالات تخمة المعروض على الإطلاق.
وذكر أن السوق واجهت ضغوطاً في الأسابيع الأخيرة بسبب تراجع التزام «أوبك» بالتخفيضات، وزيادة إنتاج ليبيا ونيجيريا المعفيتين من قيود الإنتاج. وقال: إن «أوبك» مستعدة لمواجهة تلك التحديات «بشكل مباشر».
وأضاف: إن نيجيريا أبدت استعدادها لتقييد إنتاجها عند نحو 1.8 مليون برميل يومياً؛ لتنضم إلى جهود «أوبك» الرامية لدعم أسعار الخام.
من جانبه، أوضح الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو في تصريحات قبيل الاجتماع أن نيجيريا لا تنوي تخطي هدفها لإنتاج النفط والذي يبلغ 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس 2018.
وأضاف: إن هدف إنتاج ليبيا يبلغ 1.25 مليون برميل يوميا بحلول ديسمبر لكنه يظل مجرد هدف في ضوء التحديات التي يواجهها البلد.
وفي هذا السياق، نقل عن مصدر نفطي ليبي تصريحه لـ«رويترز» أمس: إن إنتاج البلاد من الخام بلغ 1.069 مليون برميل يوميا.
يتجاوز الرقم مستوى 1.05 مليون برميل يوميا المسجل في وقت سابق هذا الشهر.
من جانب آخر، ارتفعت أسعار النفط أمس معوضة الخسائر التي منيت بها في وقت سابق على إثر تصريحات م. الفالح بتخفيض صادرات النفط السعودي، إذ ارتفع خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة تسليم سبتمبر 53 سنتا إلى 48.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 1041 بتوقيت جرينتش. وكان السعر انخفض في التعاملات المبكرة إلى 47.68 دولار للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في عقود سبتمبر أيلول 41 سنتا إلى 46.18 دولار للبرميل.