قتل عشرات المدنيين السوريين في غارات شنتها طائرات نظام الأسد على ثلاث بلدات في الغوطة الشرقية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قتالا اندلع شرقي دمشق بين مقاتلي المعارضة وقوات بشار الأسد أمس الأربعاء، للمرة الأولى منذ أعلن الجانبان وقفا لإطلاق النار في مطلع الأسبوع، كما أصابت ضربات جوية جيبا محاصرا تحت سيطرة المعارضة.
وأوضح المرصد ان الضربات الجوية على 3 بلدات في الغوطة الشرقية قتلت طفلا وأصابت 11 مدنيا آخر، ليرتفع عدد المصابين والقتلى إلى نحو 55 مدنيا خلال الـ 48 ساعة الماضية. ومن المتوقع أن يرتفع العدد.
وكان المرصد قد أعلن الثلاثاء سقوط أول ضحايا من المدنيين منذ بدء الهدنة المدعومة من روسيا السبت.
ووقعت اشتباكات الأربعاء حول عين ترما على الطرف الغربي للغوطة الشرقية.
والغوطة الشرقية المنطقة الرئيسة الوحيدة الواقعة تحت سيطرة المعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2013. وتظهر خريطة تم عرضها خلال مؤتمر صحافي لوزارة الدفاع الروسية الإثنين ان الاتفاق يتضمن البلدات الثلاث المستهدفة. وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ أكثر من أربع سنوات. وغالبا ما شكلت هدفاً لغاراتها وعملياتها العسكرية. والغوطة الشرقية هي إحدى أربع مناطق نص عليها اتفاق «خفض التصعيد»، الذي وقعته كل من روسيا وإيران حليفتي النظام وتركيا الداعمة للمعارضة في استانا في مايو.
وينص الاتفاق بشكل رئيس على وقف المعارك بين قوات النظام والفصائل المعارضة ووقف الغارات الجوية وادخال قوافل المساعدات.
وأعلن الجيش الروسي الإثنين نشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة الالتزام بالهدنة في الغوطة الشرقية وفي جنوب سوريا، حيث تسري هدنة منذ التاسع من يوليو.