يتوقع المختصون بالطقس أن تخف حرارة الصيف تدريجيًّا بعد عشرة أيام، ويُلمس الفارق بشكل أكبر في نهاية شهر أغسطس الجاري، فيما تودّع موجات القيظ بالوصول إلى ذروة اشتداد الحر خلال اليومَين القادمين.
حيث تسجل درجة الحرارة ارتفاعًا إلى منتصف وأواخر الأربعينات نهارًا في حواضر الدمام، مصاحبًا لزيادة الرطوبة وهدوء سرعة الرياح.
ويتزامن ذلك مع ما يتكرر عادة في منزلة (النثرة)، التي تمثل المنزلة السادسة بفصل الصيف، والفترة الأصعب بهذا الفصل التي تسبق انكسار الحرارة والانتقال إلى الاعتدال الخريفي.
ويسمى هذا الطالع بـ(مرخيات القلايد) لدى رعاة الإبل، وهي الشمالة التي توضع على الأثداء فيصغر بطن الناقة من شدة الحر، وأيضًا يكون الاستدلال البيئي على هذا النوء من خلال إقبال لافت على شرب الماء بكثرة.
وقيل قديمًا إن الجمل لا يحن للماء إلا في طلوع منزلة الكليبين، فاقترنت أيامها أيضًا بمسمى: (محننات الجمل) محسوبة في مجموعة الأيام الواقعة بين نوء المرزم وسهيل.
وبحسب الفلكيين، فإن طالع النثرة يدخل في 11 من أغسطس ويتقدم بضعة أيام في بعض السنوات، حيث يُتوقع أن تشهد الأجواء اعتدالًا نسبيًّا في نهاية هذه المنزلة التي تُعد السادسة بفصل الصيف، ويزداد فيها هبوب الرياح الشمالية الشرقية الساخنة.
ومن المتغيّرات في هذا النجم عادة أن باطن الأرض يبدأ بالبرودة تدريجيًّا، ويتلطف الجو قليلًا خصوصًا في المساء.
كما يرى نجم سهيل في منتصف هذا الطالع قبل شروق الشمس جنوبًا، وفيه تهدأ العواصف وتزداد الرطوبة.
كما يُتوقع أيضًا أن تتسارع درجات الحرارة في الانخفاض بعد عشرة أيام، مع استمرار زيادة الرطوبة في السواحل بشكل نسبي ومتفاوت.