توقع تقرير اقتصادي عودة تصدير إنتاج مصانع الاسمنت في المنطقة الشرقية إلى البحرين بعد خفض الرسوم على صادرات القطاع بنسبة 50%، مشيرًا إلى تأثر منتجي الأسمنت في المنطقة بالتطبيق السابق لرسوم الصادرات، على الصادرات إلى البحرين.
وذكر تقرير شركة أبحاث الراجحي المالية الصادر أمس، أن العائد الحالي لتوزيعات أرباح كافة شركات الأسمنت السعودية، للنصف الثاني 2017 عند متوسط 6% يعتبر جذاباً مقارنة بمتوسط السوق عند 3.3%، على خلفية الانخفاض في توزيعات أرباح شركات القطاع والذي كان متوقعاً بسبب ظروف السوق الضعيفة في الوقت الراهن.
وقال التقرير: مستقبلاً سيكون هذا هو المستوى الجديد لتوزيعات الأرباح واحتمالية الانخفاض ستكون محدودة بين 10 - 15% بالمتوسط، مدعومة برفع نسب التوزيعات؛ نظراً لانخفاض المديونية والمصروفات الرأسمالية المستقبلية المحدودة للقطاع.
وأضاف: إنه في السبعة الأشهر الأولى من عام 2017، انخفض حجم مبيعات الأسمنت بنسبة 19% على أساس سنوي ليصل إلى 28.3 مليون طن، بينما انخفض إنتاج الكلنكر بنسبة 10% على أساس سنوي إلى 29.3 مليون طن، وبلغت مستويات المخزون 33.6 مليون طن.
وتطرق التقرير إلى مستويات الطاقات الإنتاجية، والمخزون والطلب المحتمل لكل منطقة، فأعرب عن الاعتقاد في أن أسوأ السيناريوهات توجد في المنطقة الشمالية؛ إذ تمثل مستويات المخزون الحالية نسبة 118% من مبيعات المنتجين في المنطقة خلال 12 شهراً الأخيرة، مضيفا: إن الطلب الضعيف في المنطقة، دفع الشركات إلى نقل منتجاتها لمناطق أخرى بعيدة؛ مما أثر سلبياً على ربحية الطن للشركات نظراً لارتفاع تكاليف النقل.
وأشار إلى أنه بالنسبة للمنطقتين الغربية والجنوبية، فقد أدت الإضافات التي تمت مؤخراً في الطاقات الإنتاجية إلى جانب الطلب الضعيف بشكل عام، إلى منافسة حادة في تحديد الأسعار.
وبالنسبة للمنطقة الوسطى، فقد كانت أسعار البيع للربع الثاني، أقل من أسعار المنطقة الغربية بسبب سهولة الوصول للمنطقة من بقية المنتجين، رغماً عن الموقع الجيد من ناحية الطلب وانخفاض المخزونات هناك مقارنة بالمناطق الأخرى.
وتوقع تقرير شركة الأبحاث أن يستمر التذبذب والمنافسة الحادة في أسعار البيع في القطاع بالمستقبل القريب؛ نظراً للتباطؤ في نشاطات