يمر علينا خلال تعاملنا اليومي مع العملاء أنماط متعددة وشخصيات مختلفة من خلفيات ثقافية لا حصر لها، والتحدي الذي نواجهه هو حرصنا على الاحتراف في العمل والذي يترجم من مجموعة لا بأس بها من العملاء بكونه حساسية أو زعلا شخصيا. والحقيقة هناك فرق ما بين أخلاقيات العمل العالية والاحتراف وما بين المزاجية والحساسية المفرطة!! الاحتراف يعني أن تصغي بانصات للعميل وهو يتحدث وأن تتجاوب معه ببشاشة وتحاوره باهتمام، الاحتراف يعني أن تلتزم بمواعيدك التي تعطيها للاجتماعات وتعتذر في حال توقعت تأخيرا. وأن تكون محترفا هو أن تكون مؤدبا في التعامل متحليا بأخلاق المسلم. الاحتراف كذلك هو صياغة عقد عمل لحفظ حقوق الطرفين حتى ولو كانوا أصدقاء أو أقارب. الاحتراف يا سادة هو الوضوح والبينة في كل شيء كالمشاكل التي ممكن أن تواجهها والعوائق وبتسعيرات المشاريع وعرض الخيارات المتوفرة للعميل. وبالطبع من الاحتراف تقديم منتجات وأعمال بجودة عالية ومواصفات دقيقة. والحساسية على النقيض، هي الافراط في شخصنة الأمور، وتأويل الأحداث حسب الأهواء الذاتية من غير استشارة الفريق ومجلس الإدارة. والحساسية هي عدم قبول النقد بأي شكل من الأشكال. فرق كبير بين تعاملنا بأخلاقيات رفيعة رغم ضغط العمل، وبين انجرافنا للتعامل بشكل فظ، الأول أكمل وأجمل والتعامل الثاني يدل على عدم تمكن الإنسان من السيطرة على ذاته بسبب كثرة الالتزامات. علينا جميعا التخلق بأخلاقيات واتكيت عمل راق، لنسمو بأعمالنا وحياتنا وحياة الأشخاص الذين نتعامل معهم.
ختام الكلام
إذا لم يكن لديك شيء تقدمه للآخرين، فتصدق بالكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، وخالق الناس بخلق حسن.
