لا تكاد تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من مواقف يُقدم عليها البعض ممن أخذته العزة بالإثم أو كان ممن لا يملكون الاخلاق الحميدة في التعامل مع الغير فتسلط وسلط الأضواء على هذا الحدث أو ذاك، والمؤسف في الأمر هو استخدام التقنية في نشر هذه الأمور على مرمى ومسمع من الكل سواء في البلاد العربية أم غيرها، والذي لا يلبث أنه يتزعم راية الرد وبداية التراشق بالعبارات المسيئة والاستنقاص من شعب كامل نتيجة تصرف فرد.
والأعجب منه ذلك الذي يتزعم نشر المقاطع التي تُسيء له قبل أن تُسيء لغيره وكأنه يقول انظروا لي ولنزاهتي فأنا لم اقبل أن أُخالف القانون وقبلت على نفسي أن أتعرض للإهانة حتى أثبت للجميع أني الأفضل، والحق أن الامر كان بعكس هذا الامر تماماً مما أثار الاستياء لدى الجميع سواء أكان الشعب الذي تعرض للقصف من قبل الغير نتيجة تصرف انسان لا يمثله أم الشعب الذي كان منه من تعرض للإهانة، وبدلا من ان يوجه اللوم لمرتكب الفعلة كان التطاول على الشعب والبلد كاملاً، على الرغم من أن هذا الأمر تم الرد عليه من قبل الجهات المسؤولة وتمت معاقبة الفاعل.
ثم ماذا، ان كان من أخطأ قد تمت معاقبته وإنزال الحكم عليه من قبل الجهات المسؤولة أو لا يكفي هذا أم لا بد من التطاول على الشعب كاملا؟، وهل بهذا التطاول ستنتج عقوبة أكبر أم سيحاسب من لا ذنب له. عجبت لمن حمل الشهادات العالية وأحيانا فوق العالية وتقلد المناصب في بلد ليست بلده فانتظر الزلة وإخراج ما بجعبته من اسرار حتى يستطيع ان يوالي ويساعد في استنقاص البلد أكثر فأكثر، لا اعلم اين العلم هنا والنزاهة حينما تم استغلال الموقف ضد شعب كامل ودولة كاملة ما زالت تعطي الكثير للداخل والخارج. اما الان فانه لابد ولزاماً علينا ان نمنع نشر هذه المقاطع بأي حال كانت وأن يُعاقب ناشرها حتى وإن كان مظلوما لأنه بذلك سيتم حفظ أي بلد وأهله، وعلى المتضرر حفظ أي موقف كان وأن يحتفظ بالمقطع لنفسه ويبلغ به الجهات المسؤولة حتى تتخذ الاجراء المناسب ضد من تعدى عليه، غير ذلك فأنا على استعداد ان لا نتراشق بهذه الأمور ان استطعتم ان تثبتوا لي بأن هناك دولة أو شعبا لا يحمل بين جنباته الصالح والطالح.