التبرع الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمبلغ 16 مليون ريال من حسابه الخاص للجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية يدل دلالة واضحة على استمرار دعمه المتواصل لهذه الجمعيات حتى تتمكن من أداء رسالتها الانسانية خدمة لأبناء المنطقة، وهي رسالة سوف يسهل تأديتها بطريقة أفضل وفقا لهذا التبرع.
هو دعم يدل على حجم الانسانية التي يتمتع بها سموه ويسخرها لخدمة أبناء هذا الوطن في جوانب انسانية مهمة تقوم بها تلك الجمعيات لشرائح متعددة من أبناء المجتمع السعودي، وهي شرائح بحاجة لمثل هذا التبرع الذي أثبت سموه من خلاله اهتمامه الكبير بأعمال تلك الجمعيات الخيرية لخدمة المحتاجين والمعوزين من أبناء المنطقة، وهي تبرعات سوف تسهم دون شك في دعم برامج وفعاليات تلك الجمعيات.
وسوف يصرف هذا التبرع السخي لتنفيذ سلسلة من البرامج المقدمة لشرائح متنوعة من أبناء المنطقة، حيث سيتم تحديد مبلغ الدعم لكل جمعية حتى تتمكن تلك الجمعيات من تقديم خدماتها للمستفيدين بطريقة أفضل وأمثل، وتحديد تلك المبالغ لكل جمعية سوف يسهم حتما في تنفيذ سلسلة من البرامج المطروحة ضمن مشروعات تلك الجمعيات ليصار إلى تنفيذها وفقا لحجم ذلك التبرع.
إنها مكرمة من سموه سوف يستفيد منها زهاء 41655 مستفيدا ومستفيدة تشمل 7 فئات من رعاية الأيتام وأصحاب الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان ومتلازمة داون والشباب والشابات المقبلين على الزواج والأسر المتعففة والمحتاجة، وتلك شرائح مهمة من شرائح المجتمع في المنطقة، والتبرع سوف يؤدي لمساعدة أولئك المستفيدين والمستفيدات من تخطي أزماتهم ومشاكلهم العالقة.
وازاء ذلك فان هذا الدعم الخيري يمثل في حجمه خطوة من خطوات سموه السديدة ضمن مشروعه الخيري الكبير لمساعدة الجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة، فثمة تبرعات سخية من سموه لجمعيات خيرية بالرياض ومكة المكرمة تستهدف كما هو الحال في تبرعه الأخير للشرقية مساعدة سائر الجمعيات الخيرية للقيام بأدوارها الانسانية بشكل أفضل وأكمل.
إنها خطوة انسانية حكيمة من سموه ضمن مشروعه الانساني الكبير لمساعدة الجمعيات الخيرية في سائر مناطق المملكة بما فيها المنطقة الشرقية، وهذه خطوة تذكر لسموه ويشكر عليها فهو أمير تعود على ممارسة الأعمال الانسانية الخيرة امتثالا لخطوات والده العظيم خادم الحرمين الشريفين - ملك الانسانية -، فمواقف سموه تذكرنا بالمثل السائر: هذا الشبل من ذاك الأسد.
ولاشك أن هذا التبرع السخي للجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية سوف يسهم مساهمة واضحة في دفع المشروعات المتخذة في تلك الجمعيات إلى الأمام، وسوف يحقق الكثير من التسهيلات التي يمكن معها تذليل كافة الصعوبات التي تقف حائلا دون تحقيق تلك الجمعيات لمشروعاتها الانسانية ما صغر منها أو كبر، وسوف تحقق تلك الجمعيات الكثير من الانجازات وفقا لتبرع سموه الأخير.
ولا يملك المستفيدون والمستفيدات من دعم سموه إلا الدعاء إلى رب العزة والجلال أن يديم عليه ثوب الصحة والعافية وأن يحقق له ما يصبو إليه خدمة لأبناء هذا الوطن المعطاء.