أكدت مصادر ان الاشتباكات التي وقعت في العاصمة المختطفة صنعاء، اندلعت بعد اعتراض مجموعة حوثية لسيارة صلاح نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في دوار المصباحي، الذي يفصل الاحياء الجنوبية عن بقية العاصمة.
وقالت المصادر لـ«اليوم»: «ان الاشتباكات وقعت بعد اعتراض سيارة كانت تقل نجل المخلوع (صلاح) من قبل مجموعة حوثية نصبت نقطة تفتيش مفاجئة في دوار المصباحي، الذي يفصل جنوب صنعاء عن بقية أحياء المدينة، كما يربط ميدان السبعين بأحياء السياسي والستين والزبيري.
وقالت المصادر: «ان نجل المخلوع رفض تسليم بطاقته وسلاحه للميليشيات، وبعد مشادة كلامية اتصل صلاح بقيادة الحرس الوطني الموالي لوالده، وبالفعل وصلت دورية جند بقيادة ضابط (رفيع) يحمل رتبة عقيد»، واضافت: «استهدفت الميليشيات العقيد خالد الرضي برصاص قناص يعتلي إحدى العمارات القريبة من الدوار»، وفسرت تلك المصادر ما حدث كأنه مدبر ومجهز سلفا من قبل الحوثيين.
وشددت روايات المصادر على «ان الميليشيات نصبت نقطة تفتيش في الدوار بشكل مفاجئ»، لافتين الى «أنها لم تكن نقطة امنية؛ بل كانت أقرب إلى قوة عسكرية خاصة، انتشرت في المباني المحيطة بالمصباحي واستعدت لقدوم سيارة نجل المخلوع صالح بناء على معلومات استخباراتية».
ويعد العقيد خالد الرضي احد ابرز حراسة المخلوع صالح، من أقرب المقربين إليه في الفترة الأخيرة، وهو مسؤول التواصل الخارجي في الحزب.
وأكدت مصادر «اليوم» «أن الرضي لقي مصرعه بجانب الرائد حمود الوائلي؛ احد افراد القوات الخاصة بفريق حراسة صالح، إضافة لجندي ثالث من الحرس، فيما قضى خمسة عناصر من الميليشيات».
واستمرت المواجهات لتصل الى اسوار منزل صلاح نجل المخلوع، الذي يجاور مقر حزب المؤتمر، وسط استنفار من الدرجة الأولى للقوات العسكرية من الطرفين في جميع انحاء العاصمة صنعاء.
ومع التوتر الضارب بين الحليفين، أكدت المصادر وصول تعزيزات عسكرية وقبلية كبيرة موالية للمخلوع صالح من مناطق سنحان وبلاد الروس، التي تعتبر مسقط رأسه، علاوة على قبائل طوق صنعاء، في وقت استقدمت فيه الميليشيات تعزيزات من جبهات قريبة من العاصمة، وشوهدت 30 مدرعة تابعة للحوثيين تدخل المدينة من جهة عمران.
ووفقا للمصادر، دعت قبائل حاشد -ينتمي اليها القتيل الرضي- الى النكف القبلي والاحتشاد في احياء بالعاصمة يسكنها آل الرضي؛ للثأر لمقتل ابن القبيلة، مع توقعات بتفجر الأوضاع في أي لحظة في ظل حشود عسكرية للطرفين فاقت 100 ألف مسلح، فيما ما زالت التعزيزات تتوافد على جنوب صنعاء منطقة نفوذ صالح وشمالها، الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي.
إلى ذلك تحسب المؤتمر الشعبي العام للمواجهة العسكرية، ووفقا لبيان وجهه لأنصاره وكوادره وقياداته وجماهيره؛ دعاهم فيه إلى الاصطفاف في مواجهة مشاريع الدمار والدم والتمزيق والعنف والارهاب، وتمتين الالتحام بإخوانهم في الشرعية، نحو مزيد من التنسيق لتعزيز فرص الانعتاق العاجل السريع والخلاص النهائي من كوابيس الانقلاب ومشاريع الفوضى الطائفية.