أكد عدد من حجاج دولة باكستان، أنهم خلال المناسك تفرغوا للعبادة، ولم يحملوا هموم التنقل أو المأكل والمشرب، مبينين يسر أداء المناسك، فبالرغم من كثرة الأعداد واختلاف الألسنة، إلا أن الطاقات المبذولة التي تقدمها السعودية سهلت المناسك لجميع الحجاج في كل مكان تطأ فيه أقدامهم. وأوضحوا خلال حديثهم لـ «اليوم»، استشعارهم الوقوف في عرفة بكل أمان وطمأنينة خصوصا بعد هطول المطر الخفيف، وكأنه دليل بقرب الله وقبوله حجهم وسعيهم- بإذنه تعالى-، معبرين عن الفرح والسرور لما رأوه من تيسير وتعاون من أبناء هذا البلد الذين تعلوهم البسمة، وتفوح منهم روح التعاون، كأنهم يد واحدة، وأسرة واحدة.وقال محمد شاكر: «لمسنا الجهد والتنظيم في جميع المناسك من أولها إلى آخرها، ورأينا سلوكيات مستقبلينا من جهات حكومية ومواطنين في كل مكان من التواضع والرفق والابتسامة الطيبة، معبرا عن عجبه لاستيعاب تلك الأراضي الطاهرة الأعداد الغفيرة من الحجاج بكل هذه السهولة .وبين الحاج محمد عاصم أن المملكة لم يوقفها المناخ أو الجبال بعزيمتها العالية ووضعت كافة إمكانياتها للتوسعة ولإضافة المزيد من الأجواء الروحانية في إعداد أحدث التطورات للحد من ارتفاع درجات الحرارة، فالتكييف المركزي في المطاف، والمسعى، أوجد الكثير من روحانية الأجواء وتخفيف المشقة على الحاج القادم من أقصى الأرض ومغربها، فلهم منا كل شكر ، فيما عبر الحاج فايز رسول عن دهشته للإمكانيات البشرية العسكرية التي تتواجد في كل شبر من البقاع الطاهرة على الأرصفة والشوارع وفي الجمرات وفي المسجد الحرام وساحاته، مبينا أنه لم يتوقع ذلك الدور الأمني الذي تقوم به السعودية والبارز في تأمين الحجاج والذي مكن الجميع من أداء نسكهم بطمأنينة . فيما أشار الحاج محمد سلمان إلى سهولة الحج لهذا العام، وتنظيم وترتيب المساحات في منطقة الجمرات عمل عظيم لتسهيل تفويج تلك الحشود المليونية، وجهود المملكة الضخمة قادرة على المساهمة في القضاء على مظاهر الازدحام في منطقة الجمرات، وحتى رجوع الحجاج إلى مخيماتهم. وأكد ملك إكرام أن مناسك الحج التي أداها مرت بفضل الله ميسرة سهلة، ليس فيها شائبة ولا حزن، مبينا انه استشعر في وقوفه بعرفة الأمان والطمأنينة ،معبرا عن فرحه وسروره لما رآه من تيسير وتعاون من أبناء هذا البلد الذين تعلوهم البسمة، وتفوح منهم روح التعاون.