افتتحت الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الخميس الماضي (دار المخطوطات الإسلامية)، التي تضم نحو 1500 مخطوطة تاريخية في مجالات الفقه والتفسير واللغة العربية والفلك والرياضيات والطب والصيدلة.
ومن ابرز مقتنيات الدار جزء من مصحف نادر مكتوب على جلد الغزال تم نسخه في القرن الخامس الهجري.
شُيدت الدار من طابقين على الطراز الإسلامي داخل الجامعة القاسمية في الشارقة على مساحة نحو 3000 متر مربع بتكلفة نحو 70 مليون درهم إماراتي (حوالي 19 مليون دولار).
والدار مزودة بمجموعة من الأجهزة الحديثة لحفظ وترميم المخطوطات وتضم عددا من القاعات والمختبرات والأقسام الفنية منها مختبر المعالجة والتعقيم والترميم.
ودعا حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الباحثين والمهتمين والمتخصصين في مجال التاريخ الإسلامي والفقه والعلوم الأخرى إلى الاستفادة من المخطوطات «النادرة والنفيسة» المتوافرة في دار المخطوطات الإسلامية.
وقال الشيخ سلطان بهذه المناسبة: «اليوم وفي هذا المكان المهم بالنسبة لي، ولكثير من الباحثين في مجال التاريخ والفقه الإسلامي والفلك والطب وكثير من العلوم، نفتتح هذا الصرح على بركة الله وبتوفيق من عنده، هذه الدار تحتوي على ما يقارب 1500 مخطوطة في علوم شتى، معظمها باللغة العربية وصالحة للبحث العلمي».
وأضاف: «هذه المخطوطات هي البداية، هذه الدار بها فقط 1500 مخطوطة وهي ما كان لدي لكن نأمل أن يزداد الإهداء من المحبين للعلم، ويزداد نشاطنا نحن في اقتناء المخطوطات المهمة، وتكون مادة للباحثين».
ومن بين المخطوطات 11 مخطوطة باللغة الإسبانية، قال حاكم الشارقة: إنها «تثبت أكبر كارثة على الأمة الإسلامية، وهي كارثة ما حصل للمسلمين في إسبانيا، وهم سكان الأندلس».
وأشار إلى أنه يعتزم إصدار كتاب يشمل هذه المخطوطات تحت عنوان «إني أُدين» يؤرخ فيه لمعاناة المسلمين في الأندلس عقب سقوط حكم أبو عبدالله الصغير.