نوه تقرير باتجاه المملكة نحو ربط أسعار الطاقة بالأسعار العالمية بشكل متدرج، بدءا من العام الحالي وحتى عام 2020، مشيرا إلى ان أسعار البنزين في المملكة تعتبر من الأسعار المتدنية على مستوى العالم، وأن استهلاك الفرد يعادل ثلاثة أضعاف معدلات الاستهلاك حول العالم، وقال: وبالتالي لا بد من الاتجاه نحو تعزيز خليط الطاقة ورفع كفاءة الاستهلاك لضمان تحقيق نتائج إيجابية طويلة المدى. وأشار التقرير الأسبوعي لشركة نفط «الهلال» إلى أن استهلاك النفط في المملكة، يصل إلى 3.8 مليون برميل يوميا، وعند مستوى دعم مباشر يصل إلى 131 مليار ريال سنويا لدعم قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية والماء والبنزين.
وأوضح أن التحول في منطقة الخليج العربي من إنتاج النفط نحو إنتاج الغاز الطبيعي قد يكون له تأثيرات إيجابية على خطط تحرير أسعار النفط وربطها مع الأسواق العالمية، حيث يأتي هذا في الوقت الذي تشير فيه توقعات الوكالة الدولية للطاقة بنمو الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 50% بحلول العام 2040، وذلك لأن العديد من أسواق الاستهلاك باتت تفضل الغاز على النفط والفحم؛ لدعم نمو القطاع الصناعي، الذي سيرفع الطلب على الغاز بنسبة تتجاوز 1.6% على أساس سنوي.
وأضافت «الهلال» إن تزايد إمكانية رفع القدرات الإنتاجية للغاز الطبيعي لدى دول المنطقة خلال السنوات القادمة يرتبط بشكل وثيق مع مسارات أسعار النفط في الأسواق العالمية وتحركاتها، حيث إن هذه الخطط يتوقع أن يكون لها تأثيرات إيجابية، وقد تكون قابلة للتطبيق مستقبلا، وذلك لأن تطوير خليط إنتاج الطاقة وتجاوز سيطرة النفط سيقلل من التأثيرات السلبية على القطاعات الاقتصادية المستهدفة في خطط وإستراتيجيات التنمية والتحول الاقتصادي.