في كل ليلة قرار رياضي.. وفي كل يوم وقفة على مشارف بعد آخر من أبعاد رياضتنا..
معظمها.. أو يمكن القول جميعها تدور حول محور المستديرة.. ومعظمها أيضاً يديرها ويتحكم في حركة دورانها معالي الأستاذ تركي آل الشيخ رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة.
تعيين ماجد مديراً للمنتخب السعودي.. إعفاء عادل البطي من منصب الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم.. التعاقد مع الأرجنتيني ادجاردو باوزا مدرباً للأخضر.. وإيقاف مفاوضات مارفيك.. إحالة ملف نادي الاتحاد إلى الهيئة العامة للرقابة والتحقيق.. تشكيل لجنة لاستقطاب الموهوبين.. وأخرى لتطوير كرة القدم.. إلغاء نتائج لجنة توثيق البطولات.
سلسلة من القرارات المتتالية أرى أنها من أقوى وأسرع القرارات التي شهدتها الرياضة السعودية خلال فترة وجيزة للغاية... تحتاج إلى جرعة جرأة عالية إضافة إلى اطلاع ودراية تامة بما بين السطور وقراءة متمعنة للمشهد وعناصره وكواليسه لأن الأمر لا يعني البحث عن التغيير فقط بل هو أبعد من ذلك.
تركي بن عبدالمحسن ال الشيخ.. ماذا فعل خلال أيام.. ولماذا.. وكيف.. ومتى.. وأين؟
أسئلة قد يطرحها أي شخص يعلم أن تعيين معالي رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة لم يمض عليه شهر واحد.. واتخذ معظم القرارات التي تشهدها الساحة الرياضية خلال الأيام الماضية. ولكن البعد الأعمق لما يدور يتجه إلى أن هناك اطلاعا تاما على كل شيء.. أو على أقل تقدير رصد لملفات عمل من خلال منظومة مكلفة بدراسة أوضاع كرتنا كحالات سواء كانت دراسة شاملة أو دراسة لكل حالة على حدة. ولأن وسطنا الرياضي اكتسى بالألوان في معظم الفترات السابقة فلا بد من الاختلاف في وجهات النظر والتحليلات التي لا تخلو من الزج بالميول بين المعارضين والمؤيدين.
ولعل وضع الأحداث أو القضايا الأكثر سخونة وجدلاً على رأس قائمة القرارات يجعلنا نتفاءل بمستقبل شجاع يرسم نهجاً مستقلاً للرياضة السعودية وكيفية تطويرها لتواكب حجم نهضة المملكة العربية السعودية والنقلة النوعية التي تعيشها. كل الأمنيات لرياضتنا أن تنهض وتحقق ما نطمح إليه جميعاً.. فالمستقبل أخضر مشرق بإذن الله.