يظل اليوم الوطني ذكرى غالية وعزيزة على كل مواطن ومواطنة في هذه البلاد التي حباها الله بخدمة الحرمين الشريفين، وعندما يكون الاحتفال بيوم الوطن فإنه بلا شك سيكون احتفالًا مختلفًا، بقدر ما يمثله هذا اليوم من أهمية وذكرى تاريخية تتمثل في إعلان الملك عبدالعزيز «رحمه الله» توحيد هذه البلاد وانطلاقة مسيرة هذا الوطن الكبير، تستوقفنا هذه الذكرى ونحن نشاهد الإنجازات العظيمة التي تحققت منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا الذي نحتفل فيه بالذكرى السابعة والثمانين للانطلاقة، تلك الإنجازات التي تحققت بعد توفيق الله، ثم بإخلاص وتفاني قادة هذه البلاد.
يطلُّ علينا اليوم الوطني ونحن نشهد الكثير من الإنجازات والعمل الدؤوب لتحقيق النقلة الكبيرة في ظل هدف سامٍ ونبيل وهو رؤية 2030، والحرص غير المستغرب من الحكومة الرشيدة على أن يكون المستقبل أكثر إشراقًا من خلال الخطط والمشاريع التنموية الكبيرة التي لا تتوقف.
اليوم الوطني يوم مفخرة لكل مواطن سعودي في ظل قيادة حكيمة تسعى إلى تحقيق رغد العيش والحياة الكريمة لشعب بادل الحب بالحب والوفاء بالوفاء، القيادة التي لم تتوانَ للحظة في الوقوف مع الجميع في الداخل وأيضًا في الخارج، حيث لا يستطيع كائن مَن كان إنكار الوقفات الكبيرة والمشرّفة لحكومتنا الرشيدة مع جميع الدول العربية والإسلامية أو حتى الصديقة، وما هذا إلا دليل على أن هذه البلاد بما مَنَّ الله عليها من خيرات لا تتأخر لحظة في مساعدة المحتاج والوقوف معه ومد يد العون إليه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، وهو الدور الذي اعتادت أن تقوم به المملكة.
يحق للشعب السعودي أن يحتفل بهذه الذكرى، ونسأل الله أن يحفظ قادة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يجعل كل أيام هذا الوطن أفراحًا وأعيادًا.