عندما نتحدث عن اليوم الوطني، فنحن نتحدث عن تاريخ عظيم، أرسى قواعده الملك عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله-، الذي أعطى للمملكة قوة وهيبة ترسخت على مدى عقود وحافظت على نهج ثابت أساسه كتاب الله وسنة نبيه. اليوم ونحن نحتفل باليوم الوطني فنحن نحتفل بيوم العزة والفخر والتلاحم والانتماء بين الوطن والمواطن وقادة هذا الوطن الذين يعملون على تحقيق الأمن والرخاء، وتحقيق التنمية الشاملة في جميع المستويات منها الاقتصادية والتعليمية والتنموية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. ما أود أن أشير له هنا، وأنا أحتفل بيوم وطني المجيد هو دور الإعلام في المحافظة على الصورة الحقيقة للوطن والتاريخ السعودي على مدى 87 عاما، وكيف أنه عكس واقع المملكة وتاريخها، منذ تولي الملك عبدالعزيز زمام الأمور ملكا للمملكة العربية السعودية وأعطى الوطن العربي منذ توليه أول دولة حملت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ليثبت بذلك حرص المملكة على اتباع نهج الإسلام في ضبط أمورها وسياستها وتنميتها بجد وثبات يقوي عزيمة الوطن والمواطن، تحت سقف الولاء والانتماء الذي نعتز به. دور الإعلام كان وما زال داعما حقيقيا لتاريخ المملكة، والدليل ما نشاهده اليوم على صفحات الأخبار أو في النشرات التلفزيونية التي بدأت ومنذ الساعات الأولى في الاحتفال بهذا اليوم، مستدلة بحزم القيادة الرشيدة في تنمية هذه الدولة، وإصرارها في الحفاظ على أمنها واستقرارها وتنميتها على وجه الخصوص، الأمر الذي يثمن الدور الوطني بما يُقدم للمواطن، ويعكس بذلك المواطن صورة انتمائه بأفعاله وسلوكه الذي لا يغاير من حجم حبه لوطنه الغالي. وهو ما تؤكده المصداقية والموضوعية التي تُنقل عبر وسائل الإعلام.