قام اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» بتكريم المدرب الكولومبي لويس فيرناندو مونتويا بتسليمه نسخة مقلدة من كأس ليبيرتادوريس، وهي البطولة التي فاز بها قبل 13 عاما مع فريق أونسي كالداس الكولومبي قبل أن يصاب بمرض الشلل الرباعي. وخلال حفل بسيط أقيم بمدينة ميديين الكولومبية، قام رئيس «كونميبول»، أليخاندرو دومينجيز بتسليم مونتويا النسخة المقلدة للبطولة القارية الكبيرة التي فاز بها أونسي كالداس في عام 2004 إثر تغلبه في المباراة النهائية على بوكا جونيورز الأرجنتيني، واصفا هذا التكريم بـ «المستحق».
وقال دومينجيز، الذي أكد أنه كان يجب تكريم مونتويا قبل وقت طويل «العدالة هي وضع الأبطال الحقيقيين في تاريخ كرة القدم بأمريكا الجنوبية في مكانتهم المستحقة».
من جانبه، أعرب المدرب الكولومبي ذو الستين عاماً، الذي يعمل حاليا مستشارا لبعض الأندية الكولومبية، عن امتنانه لهذا التكريم، كما توجه بالشكر أيضا لعائلته التي ساندته خلال مشواره.
وقال مونتويا، الذي كان قد أعرب عن أمنيته في أغسطس الماضي بالحصول على نسخة مقلدة من كأس ليبيرتادوريس «أرغب بكل صدق في الإعراب عن امتناني للجميع والتوجه برسالة لهم مفادها يجب أن تطلب الشيء لتحصل عليه». وجاءت أسعد لحظات مونتويا خلال مسيرته التدريبية في موسم 2003 / 2004 عندما توج مع أونسي كالداس ببطولتي الدوري الكولومبي وكأس ليبيرتادوريس.
ولكن بعد ذلك اتخذت حياته منحى اخر غير متوقع عندما أصيب في ديسمبر 2004 بالشلل الرباعي إثر تلقيه عيارا ناريا أصاب عموده الفقري.
ووقعت هذه الحادثة عندما كانت تقوم زوجة المدرب الكولومبي بسحب بعض الأموال من أحد البنوك وتتبعها مجموعة من اللصوص حتى وصلت إلى منزلها ليطلقوا النار على مونتويا عندما فتح باب المنزل.