هنيئا للمملكة العربية السعودية بيومها الوطني العظيم الذي يمثل مسيرة مظفرة لشعب عظيم بذل الغالي والنفيس ليحقق الوحدة والاستقلال ليتبوأ مكانة سامية بين الأمم ويبني دولة عظيمة يشار إليها بالبنان فتصبح غرة في جبين الزمان، وأنموذجا يحتذى به في كل مكان. السعودية عظيمة بكل معيار، فهي بحجم قارة مساحة تمتد من البحر إلى البحر، مترامية الأطراف وبها كل التضاريس، تحتل موقعا فريدا ترنو إليه أنظار كل الأمم، وقبل هذا وذاك فلها من القداسة ما لا يتوافر لغيرها من البلدان. هي محجة المسلمين إليها يتقاطرون حجيجا ومعتمرين في مواكب إيمانية لا تتوقف. السعودية دار عز وهناء ووطن خير وعطاء وواحة خصبة خضراء ونهر يتدفق بالإبداعات وبحر زاخر يموج بالخيرات، لذا حُق لأهلها أن يعتزوا بالانتماء ويرفعوا رؤوسهم عالية لتطال السماء، وليظل مواطنوها يواصلون البذل والعطاء ليعيشوا في رخاء وهناء وأمن وأمان وسلم وسلام في وطن حر شامخ معطاء. تعيش السعودية أسعد أيامها، فتلبس أبهى حللها، وتبدو في أكمل زينتها فرحة بأبنائها الذين انطلقوا يتنافسون في إقامة المهرجانات وأجمل العروض وتعلو الخطب والأناشيد بصوت واحد تهتز له الأرض وتردد صداه السماء.. إنها فرحة تغمر الشعب كله رجالا ونساء، آباء وأبناء وأجدادا وأحفادا بلا استثناء.. مهرجان عملاق يتردد صداه في الآفاق ويهتف الكل بصوت واحد: دام عزك يا وطن وعاش الملك.. عاشت المملكة العربية السعودية ذخرا للعرب والمسلمين والأحرار في كل مكان، وعاشت تظللها راية التوحيد، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. هنيئا للسعودية بيومها الوطني وعاشت تكلؤها عين الرحمن في كل زمان.. ما أجمل رايتها الخضراء وقد ملأت الميادين وحملها الملايين.. بها يلوحون ولها ينشدون تعبيرا عن عشق وطني بلا حدود. اللهم احفظ البلاد ملكا وحكومة وشعبا وأبقها حصنا منيعا للعرب والمسلمين وصنها من كيد الكائدين.. آمين.. آمين.