أعلن وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى عن تشكيل مجلس استشاري للمعلمين والمعلمات ممن يتم اختيارهم من إدارات التعليم في كافة مناطق المملكة برئاسته، على أن ينعقد بصفة دورية ، وذلك من أجل تعزيز مشاركتهم الفاعلة والإسهام في تجويد عمل الوزارة .
كما وقع الدكتور العيسى مع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة الدكتور سعود بن عبدالله بن خضير عقدا إطاريا لتأسيس وتنمية مركز خدمات المعلمين ، والذي يعنى باستقطاب أكبر عدد من مقدمي الخدمات والمنتجات لتقديم العروض ، والتسهيلات للمعلمين والمعلمات .
جاء ذلك خلال رعاية وزير التعليم الحفل الذي أقامته الوزارة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمعلم والذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام وذلك على مسرح مبنى الوزارة بالرياض بحضور نائب الوزير الدكتور عبدالرحمن العاصمي ووكلاء الوزارة وقياداتها.
وقال الدكتور العيسى في كلمته بهذه المناسبة " نشارك دول العالم اليوم في الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم ، مؤمنين بأن المعلم والمعلمة هم حجر الزاوية في العملية التعليمية ، وهم القادرون على إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في حياة الطلاب وفي مستقبلهم العلمي والتعليمي والعملي لسنوات طويلة .. ومن هذا المنطلق فإننا نقف اليوم لنحتفي في المملكة العربية السعودية بيوم المعلم ، ونقدم الشكر والتقدير لأكثر من 600 ألف معلم ومعلمة يعملون بكل جد واجتهاد لأداء رسالتهم السامية .
وأضاف وزير التعليم " إن الشعار الذي اختير ليوم المعلم هذا العام وهو "تعزيز حرية التدريس وتمكين المعلمين " ليعكس حرص المنظومة التربوية على مستوى العالم على منح المعلمين مساحة من الحرية الكافية في مجال التدريس وتمكينهم من أداء رسالتهم وتعزيز الثقة بهم وتقديم الدعم المناسب من تأهيل وتدريب ومساندة في عملية التعليم والتعلم ، وهذا يتطلب أيضاً أن يعمل المعلم على تعزيز ثقته بنفسه ، وأن يعتني برفع مستوى عمله من خلال التزود بالثقافة العميقة بكافة العلوم ، واستمرار تطوير مهارات التدريس ومهارات التقويم واستكشاف الفرص لتعزيز عمليات التعلم لدى طلابه" .
وبين العيسى أن حكومة المملكة حرصت بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهما الله- على العناية بالعلم والتعليم وعلى دعم مكانة المعلم بكافة الوسائل المعنوية والمادية ، حيث يمثل المعلمون والمعلمات أكثر من 60% من موظفي الدولة وهم مشمولون بتلك الأنظمة والقرارات التي تراعي حمايتهم والعناية بهم وتقديم كل ما من شأنه توفير البيئة الوظيفية المناسبة لأداء دورهم وهو ما تسعى وزارة التعليم إلى تعزيزه وتحقيق أعلى درجات الأمان الوظيفي لمعلميها ومعلماتها ، فيما كرم الوزير الجهات المشاركة والمنظمة .