DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مسافرة لأعود لكم بأفكار أجمل

مسافرة لأعود لكم بأفكار أجمل

مسافرة لأعود لكم بأفكار أجمل
أخبار متعلقة
 
العنوان اعلاه وضعته وبتصميم مميز في صورة واتسآب قبل سفري لإجازة قصيرة مع أسرتي الجميلة، وذلك للتمتع بنوع من الهدوء وبدون أن أضطر لإغلاق جوالي في تلك الرحلة التي لم تتجاوز الاسبوع. لكن ما الذي حصل؟ وجدت اتصالات تردني من بعض الاشخاص الذين عادة ما يتواصلون معي على واتسآب! اتصال نعم وليس مجرد رسالة، حقيقة أتعجب من تعامل بعض الاشخاص واقتحامهم خصوصية الانسان في أوقات ينطلق فيها صاحب العمل للتمتع ببعض الوقت العائلي القيم، وكأنه بسفر صاحب العمل توقف الكون وأن فريق العمل كاملا في نظرهم لا يمثلون المكتب. طبعا لم أستجب للاتصال وكنت أبلغ المكتب بأهم الاتصالات. السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يعتقد البعض أن خروج صاحب المؤسسة لإجازة مؤشر مقلق! ولماذا تتم متابعته باتصالات حتى وهو في بلد آخر؟ أليس من حق صاحب العمل التنعم بوقت خاص به يستعيد فيه نشاطه وحماسه للعمل ويجدد فيه أفكاره، خصوصا حين يفوض العمل لفريق كفؤ ذي مسؤولية عالية. ما أرجوه هو أن يمحى ربط المؤسسة بصاحبها فكثير من الناس يعتقد أن صاحب المؤسسة هو الكل في الكل! وهذا في عالم التخصص والسرعة لم يعد واردا، خصوصا في المؤسسات الناجحة التي تفند الأعمال وتعطي كل فرد مسؤولية إنجاح قسمه بالتكامل مع بقية الأقسام والإدارات. وأرجو أيضا من أصحاب الأعمال أن يختاروا أعضاء الفريق بدقة بحيث يتولى كل شخص مهامه بحماس ودقة وإتقان، وأن يركز صاحب العمل على ألا يكون عمله مركزيا، بل يكون كل شخص له حمل ومسؤولية يعود للمدير في الامور الدقيقة، ليتفرغ المدير للتخطيط والتطوير ولإنشاء علاقات اجتماعية ناجحة ولتعزيز وجود بيئة عمل إيجابية، كل هذه مهام لن يدركها المدير لو كان يدخل نفسه في كل أمر. وأنهي مقالي من حيث بدأت، جميل أن يترك الإنسان عمله لبعض الوقت ليجدد نشاطه ويعود بأفكار أحسن، وجميل أن يجد مجتمعا يعي أن المدير هو إنسان طبيعي.