مع إعلان ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن رؤية المملكة «2030» -والتي تنص في الجانب الرياضي على تشجيع الرياضات بمختلف أنواعها، للوصول للتميز الرياضي على الصعيدين المحلي والعالمي، والحصول على مراتب عالمية متقدمة- فإن الجميع كان ينتظر قرارات حكيمة تعيد الرياضة السعودية إلى طريقها الصحيح، وتغير مفهوم «الفرقعات الإعلامية»، التي انطبقت على الكثير من القرارات والمشاريع الرياضية، التي أسعدت الرياضيين السعوديين، قبل أن يصدموا بكونها مجرد أوهام، أعادتهم خطوات للوراء.
بداية التغيير الحقيقي كان مع صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتعيين تركي آل الشيخ في منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة. آل الشيخ، الذي عُين قبل ما يقارب الشهر والـ(10) أيام لم ينتظر كثيرا، حتى بدأ في حملة الإصلاحات على مختلف المستويات، فأصدر الكثير من القرارات المتميزة والرادعة، التي كشفت العديد من القضايا الخافية على الشارع الرياضي في المملكة. وقبل ثلاثة أيام فقط، فاز تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ برئاسة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية بالتزكية، وذلك للفترة المتبقية من الدورة الحالية (2017-2020)م؛ ليؤكد على ما تحظى به الرياضة بكافة ألعابها من دعم واهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده -حفظهما الله-، وحرصهما على تطوير هذا القطاع، وتوفير كل ما من شأنه صناعة أبطال قادرين على تمثيل الوطن أفضل تمثيل، مؤكداً أن ذلك يجعلهم أمام مسؤولية كبيرة ومهمة وطنية لا بد أن يعملوا فيها بكل تفان وإخلاص.
هذا التصريح لم يكن مجرد أوهام اعلامية، حيث أصدر آل الشيخ حزمة من القرارات، التي وصفت بالتغييرات الواسعة على مستوى اللجنة الأولمبية السعودية، فقد تم تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان رئيسا لاتحاد الرياضة المجتمعية، لتكون أول سيدة تتقلد منصبا رياضيا على مستوى المملكة، فيما شملت القرارات إعفاء (12) رئيسا، وتعين (13) رئيسا لعدد من الاتحادات المختلفة، وتعيين نائب لرئيس اتحاد الريشة الطائرة.
كما شملت القرارات تأسيس (7) اتحادات رياضية جديدة، وهي: الاتحاد السعودي للرياضات الذهنية والإلكترونية، الاتحاد السعودي للمنطاد، الاتحاد السعودي لرماية الأطباق الطائرة، الاتحاد السعودي للأمن الإلكتروني والبرمجيات، الاتحاد السعودي للقدرة والتحمل، والاتحاد السعودي للشطرنج، إضافة لفصل ألعاب الرياضات الجوية واللا سلكية ورياضات الريموت كنترول بجميع أنواعها عن الاتحاد السعودي للرياضات الجوية وتأسيس اتحاد مستقل تحت مسمى الاتحاد السعودي للرياضات اللا سلكية والتحكم عن بعد. أما فيما يخص منظومة العمل باللجنة الأولمبية، فقد تم تعيين الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد مديرا للعلاقات الدولية باللجنة، وتكليف الاستاذ عبد العزيز بن محمد العنزي للقيام بمهام الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية.