طلبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي من مجلس الأمن الدولي «التحرك في الحال لتمديد التحقيق حول الهجمات، التي استخدمت فيها أسلحة كيماوية في سوريا»، وذلك على الرغم من إمكانية استخدام موسكو الفيتو لمنع هذا التمديد.
وقالت هايلي في رسالة إلى مجلس الأمن بحسب فرانس برس «علينا أن نتحرك في الحال وأن ندعم تمديد عمل آلية التحقيق المشتركة حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا».
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن في نوفمبر مسألة تمديد مهمة خبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن سوريا لمدة سنة، إلا أن روسيا تريد ربط هذا التجديد بما سيتضمنه التقرير المقبل للخبراء، بخلاف واشنطن وحلفائها الأوروبيين الذين يريدون التجديد من دون شروط.
ولكن هايلي شددت في رسالتها على أن «لا علاقة لهذا الأمر البتّة بالسياسة أو بخلاصات التقرير المقبل، إنه يتعلق بالتأكد من مسؤولية أولئك الذين يستخدمون هذه الأسلحة المروعة، سواء أكانوا دولا أعضاء في الأمم المتحدة أو فاعلين غير حكوميين».
ويصدر الخبراء في 26 أكتوبر تقريرهم حول الهجوم، الذي استهدف بغاز السارين في 4 ابريل مدينة خان شيخون الصغيرة الواقعة في شمال سوريا، ويمكن أن يتضمن التقرير اتهاما لحكومة الأسد بالتورط في هذا الهجوم، الذي أوقع 83 قتيلا بحسب الأمم المتحدة.
وقالت موسكو التي تعتبر داعما رئيسا للنظام «إنها سترى بعد صدور التقرير ما إذا كان مبررا تمديد مهمة الخبراء».
وكان الخبراء العاملون في إطار آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية قد خلصوا إلى تحميل النظام السوري مسؤولية هجمات بالكلور على ثلاث قرى عامي 2014 و2015، بينما حمّلوا تنظيم داعش مسؤولية استخدام غاز الخردل عام 2015.
وفي منحى آخر، أصيب عنصران من قوات النظام السبت، في قصف اسرائيلي استهدف موقعاً للجيش السوري في محافظة القنيطرة جنوب سوريا. وقال مصدر عسكري سوري في محافظة القنيطرة لوكالة الأنباء الألمانية «قصفت إسرائيل أحد مواقعنا العسكرية في محيط بلدة نبع الفوار بصواريخ، ما أدى إلى تدمير ثلاثة مدافع وإصابة اثنين من المقاتلين».
وأضاف «إن الصواريخ أطلقت من محيط تل ابو الندى في الجولان السوري المحتل بمحافظة القنيطرة».
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن قصف ثلاثة مواقع لمدفعية النظام ردا على إطلاق خمس قذائف صاروخية على الجزء الخاضع لسيطرة إسرائيل في هضبة الجولان.