عندما تطالب المملكة الأمم المتحدة بتحري الدقة في معلوماتها فانها بذلك تتوخى من هذه المنظومة الدولية الميل إلى الحقائق الثابتة على الأرض فيما له علاقة مباشرة بالحرب الدائرة في اليمن، فليس صحيحا ما يتداول من تحميل التحالف مسؤولية قتل الأطفال في وقت يسعى فيه لاستعادة الشرعية اليمنية المنتخبة من براثن الميليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية.
ضرورة الاضطلاع بنقل الحقائق من قبل تلك المنظمة هو أمر في غاية الأهمية حتى لا تلتبس الأمور في أذهان الرأي العام، فوسائل الإعلام المعادية لدول التحالف لا هم لها إلا التحريض على الكراهية والتطرف والعنف والتخريب وتشويه الحقائق زعزعة لأمن واستقرار شعوب المنطقة من جانب ولابقاء جذوة الحرب مشتعلة في المدن والمحافظات اليمنية من جانب آخر.
لقد سعت المملكة دائما من خلال رسم رؤيتها المستقبلية للانفتاح على العالم وتعزيز رسالتها السياسية والثقافية والاقتصادية، وقد حظيت هذه الرؤية باشادة المنظومة الدولية لاسيما فيما يتعلق بمسيرتها المظفرة لاحتواء ظاهرة الإرهاب ومطالبة العالم بوضع الاستراتيجية الموحدة لمكافحة تلك الظاهرة واستئصالها، وقد كانت المملكة سباقة في مضامير احتواء الأفكار المتطرفة بانشاء المركز العالمي «اعتدال» ومقره الرياض لرصد وتحليل الفكر المتطرف ومواجهته والوقاية منه.
ودأبت المملكة باستمرار على ترسيخ منهج الوسطية وقيم العدالة والشفافية واستقصاء الحقائق من مظانها ومصادرها الموثوقة نشرا لمبدأ الحوار والسلام والتعايش بين الديانات والثقافات والابتعاد عن وسائل الكراهية والتطرف والعنف، والتأكد من المصداقية في نقل المعلومة، وليس بخاف أن الإعلام المعادي للمملكة ودول التحالف يحاول جاهدا تشويه الحقائق وقلبها.
وليس صحيحا ما يشاع بأن التحالف العربي يرتكب جرائم بحق أطفال اليمن والصحيح أن الميليشيات الحوثية الانقلابية هي التي تجند الأطفال وتزج بهم في معاركها الخاسرة مع قوات الشرعية اليمنية وتلك ممارسات تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ ومواثيق وأعراف الأمم المتحدة ولا يجب الأخذ بمعلومات ضالة ومضللة لبلبلة أفكار الرأي العام، فالتحالف العربي حريص على حماية المدنيين من كل الانتهاكات الإرهابية الحوثية.
ودور المملكة في اليمن واضح ومعلن ومشهود وهو يتمحور في العمل على اعادة الشرعية لليمن وممارسة المساعدات الإنسانية للتخفيف من المعاناة والضرر الإنساني عن الشعب اليمني ودعمه بكل السبل للخلاص من جلاديه وهم يرتكبون أبشع الجرائم ضد مختلف الأطياف اليمنية ومن بينهم الأطفال، والحقائق واضحة للعيان ولكل وسائل الإعلام التي تتوخى الوصول إلى المعلومة الصحيحة.
ستظل المملكة وفية لما تعهدت به مع أشقائها العرب في تحالفهم المشروع لانقاذ اليمن من الإرهابيين وتخليصه منهم ومن جبروتهم، وهي لا تعير التفاتا وأهمية لأباطيل المرجفين ومن في قلوبهم مرض من أولئك المعادين لشعب اليمن والمعادين لارادته وتصميمه على عودة شرعيته المنتخبة إليه ليعود إلى حظيرته العربية ويعود إلى حظيرته الدولية كعضو فاعل لدعم السلام والأمن الدوليين والخلاص من الإرهاب والإرهابيين.