بعد مضي سبع جولات من الدوري السعودي، التي كانت فيها بداية فارس الدهناء بداية مثالية بفوزه على الأهلي وتعادله مع النصر وقبله تحقيقه بطولة الدورة الودية، التي أقيمت في تبوك اظهر فيها الفريق جلدا وإصرارا على محو الصورة الكئيبة، التي ظهر بها الموسم الماضي، الذي عذب فيها محبيه طوال الموسم ومصارعته على الهبوط في آخر الموسم ونجاته بدعاء المحبين.
أقول بعد مضي الجولات السبع دق الفريق الاتفاقي ناقوس الخطر بسبب خسارته لأربع مباريات متتالية مما حدا بمحبيه على اختلاف خلفياتهم بالقلق المتكرر في كل جولة تتملكهم الحيرة في كل لقاء يخسره فريقهم. فماذا حدث للفريق، ولم اختلف المستوى وماهي خيارات الإدارة والجمهور فيما بقي من الدوري؟ كعاشق لهذا الكيان أحاول قدر المستطاع ان أفكر بصوت مسموع بالانابة عن الجمهور المعذب بحب هذا الكيان، الذي كانت له صولات وجولات واولويات ما فتئ محبوه يذكرونها كلما تردى حاله وضعف ركض انطلاقه في سلم الدوري. أجريت بصفحتي في تويتر استبيانا بسيطا ارفقه لك قارئي الكريم طرحت فيه الاسئلة التالية: ما هي خيارات الادارة؟ 1. تغيير المدرب
2. تغيير اداري
3. الإبقاء على المدرب
4. العناد في الاثنين وجاء تجاوب القراء كما يلي: تغيير مدرب 29 بالمائة
تغيير إداري 32 بالمائة
استمرار المدرب 21 بالمائة
العناد بين الاثنين 18 بالمائة فلنحلل حال الاتفاق نقطة نقطة
المدرب ليس بذلك السوء، الذي يتصوره مَنْ يتابع الفريق وليس ادل على ذلك ما رأيناه من شكل منظم للفريق في دورة تبوك ختمها بالفوز بالبطولة قارنها بفوز على الأهلي وتعادل مع النصر بعد تلقيه هدفا ولكن؟ وما اقسى لكن! حدث شيء ما غيّر من فكر المدرب وطريقته وكأنك استبدلته بمدرب آخر لا يعي ما يفعل! ما الذي حدث ولم تغيّر حال المدرب وأين ذهب التناغم الذي اوجده مع اللاعبين؟ اسئلة صعبة يقف معها المحب موقف الحيرة والحسرة، فتجد الجمهور بعضه يطالب برحيل المدرب والبعض الآخر يقول نبقي عليه ولعل وعسى. في رأيي المتواضع لا مانع من بقاء المدرب اذا ما غير قناعاته والمتمثلة في توظيف بعض اللاعبين كما كان توظيفه لكاليخون خلف المهاجمين في دورة تبوك وتوظيف الصيعري مع هزاع قبل ان يأتي ساليناز، الذي يرى كثير من المحللين ان وجوده ابعد الصيعري وفقد الفريق ثنائيا مرعبا بسبب عناد المدرب. اما خيارات الاستبيان فدعوني احلل رأي المتابعين الواردة في الاستبيان: والخيار الاول تغيير المدرب، لا شك ان تغيير المدرب يكون إيجابيا في ظل تمسكه بقناعاته وعدم تغييرها. هنا سيكون التغيير مفيدا للفريق في باقي الجولات ولكن السؤال: مَنْ هو المدرب القادم ؟ يتداول محبو الاتفاق اسمين هما: سمير هلال وفيصل البدين، فأي منهما هو المناسب لهذه المرحلة؟
تواصلت مع بعض الخبراء والمحبين وتوصلت لقناعة بأن سمير هلال هو المناسب ليس طعنا في ابوفهد -فيصل البدين- ولكن البدين مدرب يحتاج لوقت حتى تظهر نتيجة عمله، فبالتالي افضل وقت له ان يتولى تدريب الفريق قبل بداية الموسم عكس سمير هلال، الذي اثبتت التجارب انه مدرب مميز في العمل السريع ونتائج عمله تظهر سريعا وهو انسب مَنْ يتولى تدريب الاتفاق في هذه الظروف الصعبة، التي يحتاج فيها الفربق للعودة سريعا لانتصارات تنعشه من جديد وتبعد عنه صراع الهبوط. بقية النقاط ستتم مناقشتها في مقال قادم الايام بإذن الله. نهمة يا نوخذتنا لا تصلب عليهم ترى حبال الغوص قصقص ايديهم يا ليتني خيمة وأخيم عليهم يا ليتني ادهينه وأدهن ليديهم