انضم رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، أمس الجمعة، إلى رؤساء تنفيذيين عالميين لشركات نفط وغاز، وعدد من الرواد الرئيسيين في قطاعي الطاقة والمناخ خلال الملتقى السنوي الثالث لمبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، حيث أعلنوا عن حزمة استثمارات في تقنيات جديدة وواعدة لخفض الانبعاثات من المقرر أن ينفذها صندوق استثمارات المناخ، وهو الذراع الاستثمارية للمبادرة.
وبهذه المناسبة، قال الناصر: «أرامكو السعودية ملتزمة بتقليص الانبعاثات وتسعى، من خلال التركيز على الأبحاث والتطوير لابتكار تقنيات خفض الانبعاثات وتحويل تلك التقنيات والابتكارات إلى منتجات تجارية ومشاريع ذات قيمة، تحقق كفاءة التكلفة وفي الوقت نفسه تكون لها ميزات بيئية مهمة.»
وقال الناصر: «نعمل على الاستفادة من شبكتنا العالمية لمراكز البحوث والتطوير التي تضم مجموعة كبيرة من العلماء والباحيثن السعوديين ومن مختلف أنحاء العالم لابتكار حلول مستقبلية في قطاع النقل تتسم بكفاءة أعلى بكثير مما هو موجود حاليًا، وتطوير تقنيات لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى منتجات ذات مردود اقتصادي، مثل تقنية كونفيرج التي تساعد على إنتاج بوليمرات لها سوق تجاري وفي الوقت نفسه تتميز ببصمة بيئية منخفضة.»
وأشار الناصر إلى أن شركات النفط الأعضاء في المبادرة وضعت خيرة عقولها العلمية وخبراتها البحثية العالمية للعمل معا من أجل إيجاد حلول مبتكرة، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المنفذة للاستفادة من ابتكارات شركة سوليديا تكنولوجيز، وشركة أكاتيس باور، وكذلك مشروع تطوير وبناء أول محطة تجارية لتوليد الكهرباء بالغاز قادرة على احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، تعتبر خير تجسيد لعزم وإصرار مبادرة شركات النفط والغاز على التصدي لمعضلة تغير المناخ من خلال حلول مبتكرة، وهي تتوافق تمامًا مع توجهات أرامكو السعودية لتقليل الانبعاثات الضارة المسببة للاحتباس الحراري في قطاع الطاقة.
ومن جانبها، قالت الشركات الأعضاء في المبادرة في بيان مشترك «إن الغاز الطبيعي يشكل جزءًا حيويًا في عملية التحول إلى مستقبل يتسم بانبعاثات كربونية منخفضة، وهدفنا هو العمل لتكون انبعاثات غاز الميثان (وهو من أبرز الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري) شبه منعدمة من سلسلة القيمة للغاز بما يعزز استمرار مكانة الغاز الطبيعي في توفير مناخ صافٍ وهواء نظيف، خاصة إذا ما قورن بالفحم.»
ومن بين الإنجازات الأخرى التي تحققت خلال العام الماضي، يأتي دخول مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لإجراء أول دراسة عالمية للميثان في العالم، وكذلك التعاون مع كلية إمبريال كوليدج في لندن لإجراء مجموعة من البحوث تهدف لرسم صورة أكثر دقة لإجمالي انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري عبر منظومة القيمة للغاز الطبيعي.