تواصل سقوط المدربين على خشبة مسرح الدوري السعودي للمحترفين، إذ شهدت الجولة التاسعة مغادرة ثلاثة مدربين دفعة واحدة ليرتفع العدد إلى ستة مدربين تمت الإطاحة بهم بعد مضي ثلث الدوري.
وجاءت الإقالات والاستقالات المتوالية في الجولات الماضية بسبب تواضع المستويات وتراجع النتائج التي لا تتواكب مع حجم الضخ المالي والدعم الكبير الذي قامت به إدارات الأندية قبل بداية الدوري.
وشهدت الجولة الثالثة بداية مسلسل إقالات المدربين عندما أنهى الشباب علاقته بمدربه السعودي سامي الجابر بعد الخسارة أمام الباطن 1-2 وتكليف الانجليزي مايك نويل مؤقتا حتى تم التعاقد مع المدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو، الذي سبق له الإشراف على النصر وحقق معه بطولة الدوري وكأس ولي العهد عام 2014. ومع نهاية الجولة الرابعة، سار النصر على خطى جاره وأعلن إقالة مدربه البرازيلي ريكاردو غوميز إثر التعادل أمام الفيحاء الوافد الجديد 2-2 وأسند المهمة مؤقتا لمواطنه روجيرو موريس، الذي قاد الفريق للفوز على الشباب 1-0 قبل أن يتم التعاقد مع المدرب الأرجنتيني جوستافو كوينتيروس، الذي حقق نجاحات مع العديد من الأندية الأرجنتينية والبوليفية فضلا عن قيادته لمنتخبي بوليفيا والإكوادور تواليا وحقق معهما نتائج إيجابية. وبعد خسارة الرائد أمام الأهلي 3-5 في الجولة الخامسة، أعلنت إدارة -رائد التحدي- إقالة المدرب الجزائري توفيق روابح، الذي لم يحقق معه الفريق أي حالة فوز في الدوري، وتعاقدت مع المدرب الروماني ماريوس سيبريا، الذي سبق له الإشراف الفني على أولمبي الهلال وقاده للفوز بالدوري الأولمبي في الموسم الفائت فضلا عن قيادته للفريق الأول بصفة مؤقتة نجح خلالها في قيادة فريقه للفوز أمام الفيصلي والخليج 4-0 و6-1 على الترتيب قبل أن يتسلم المهمة المدرب الأرجنتيني رامون دياز. وانتظرت بعض الأندية فترة التوقف الحالية التي تمتد نحو أسبوعين لفك ارتباطها مع مدربيها، فالقادسية ورغم فوزه على الرائد 1-0 في مباراته الأخيرة إلا أن إدارة النادي أعلنت فسخ عقد المدرب التونسي ناصيف البياوي بالتراضي وتعاقدت مع المدرب البرازيلي باولو بوناميغو الذي سبق له الإشراف على عدد من الأندية الإماراتية كالشباب والجزيرة والشارقة وحقق نجاحات جيدة مع تلك الفرق فضلا عن إشرافه على عدد من الأندية البرازيلية البارزة منها اتلتيكو منيرو وبتافوقو وبالميراس وقوياس وباهيا. ولم تتردد إدارة الفيحاء التي أنفقت مبالغ مالية كبيرة ودعّمت صفوف الفريق بأكثر من 20 لاعبا، في إقالة المدرب الروماني كونستانتين جالكا بعد سوء النتائج، فالفريق البرتقالي لم يحقق تحت إدارته الفنية سوى فوز وحيد في تسع جولات، الأمر الذي عجّل برحيله والتعاقد مع المدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس الذي سبق له تدريب النصر عام 2011 فضلا عن الإشراف على عدد من الأندية اللاتينية أبرزها أولمبيا وسيرو بورتينو من الباراجواي وراسينج الأرجنتيني وأليانزا ليما البيروفي.
وعقب الخسارة أمام الفيصلي 1-3 قدم المدرب عبدالوهاب الحربي استقالته لإدارة أُحد التي بدأت بالبحث عن مدرب بديل قادر على انتشال الفريق من أزمته الفنية، التي وضعته في المركز الأخير وبات مهددا بالعودة من حيث أتى. ومن المتوقع أن إقالات المدربين لن تتوقف عند هذا الرقم حيث ينتظر أن تتواصل في الجولات المقبلة، لا سيما أن هناك مدربين لم يتركوا بصمة مع أنديتهم حتى الآن وسيكون بقاؤهم محفوفا بالمخاطر ما لم تتحسن النتائج في المباريات المقبلة.