أكد مختصون أن حزب الله ظل ومنذ سنوات يحاول جاهدا اخراج لبنان من محيطه وإلحاق هويته بالدولة الصفوية في ايران، واشاروا الى أن خطاب الامين العام لحزب الله، وطيلة سنوات مضت كان يتحدث صراحة عن تبعية لبنان للجمهورية الايرانية، لافتين إلى أن عروبة لبنان افشلت هوية الميليشيات الفارسية.
وقالوا في تصريحات لـ«اليوم»: «إن حزب الله لن يفلح في مساعيه الخبيثة بجر لبنان الى المشاكل، وأكدوا أن لبنان سيظل عربيا بكل مكوناته الدينية والسياسية، علاوة على أن العرب وفي مقدمتهم المملكة، لن يسمحوا للميليشيا بابتلاع لبنان ضمن المشروع الفارسي».
#اختطاف الدولة#
وقال المحلل السياسي، عبدالعزيز بن ناصر «إن حزب الله ظل يمارس دورا سياسيا قبيحا في لبنان باختطاف الدولة، وانتزاعها تماما من محيطها العربي، حتى تكون تابعة للدولة الصفوية، غير ان أهل لبنان لن يساقوا الى هذا المصير»، مشيرا الى أن تصريحات حسن نصر الله تجسد الرغبة الاكيدة في أن يكون لبنان جزءا من ايران.
واضاف ابن ناصر، ان الدول العربية وفي مقدمتها المملكة لن يتخلوا عن لبنان ليصبح لقمة سائقة لحزب الله الذراع السياسية والعسكرية لإيران في لبنان، مشيرا الى أن استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري من الحكومة تبرهن على حالة اختطاف الدولة والقرار والسيادة التي يعيشها لبنان في الوقت الراهن.
من جانبه، أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، د. فهد آل حميد، أن مساعي حزب الله في المنطقة لن يكتب لها النجاح، خاصة أن تركيبة الشعب اللبناني متعددة الطوائف والمذاهب، وهي لن تقبل بالهيمنة الايرانية التي يسعى نصر الله لترسيخها، وتابع «تبعية حزب الله جعلت لبنان في حالة احتقان متواصل منذ عدة سنوات، وهو سيواصل هذه التبعية طالما توّاصل الدعم الايراني، ما يجعله يمثل الخنجر المسموم في خاصرة البلاد».
#إرباك للمشهد#
وقال آل حميد «ان الذي يستمع لخطب حسن نصرالله يعتقد للوهلة الاولى ان الرجل هو رئيس الدولة وليس رئيس حزب»، مبينا ان استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية أحدثت ارباكا كبيرا في المشهد اللبناني، وجعلت حزب الله ومن ورائه طهران يتخبطان.
في المقابل، شدد أستاذ القانون الدولي، سعيد المعجب، على أن حزب الله تلقى ضربة موجعة باستقالة الحريري، فهو يرغب في تنفيذ اجندة تجعل من لبنان تابعة لولاية الفقيه، التي ظلت تحشر أنفها في الشؤون العربية واختطاف مكوناته الاجتماعية بطائفيتها البغيضة.
وقال المعجب «ان حزب الله صنيعة إيرانية انشئت اصلا لتكون مصدر قلق في لبنان، فيما يجري الان استنساخها في اليمن بالحوثيين، غير ان النجاح لن يكتب لهم بحول الله في ظل الدور الكبير، الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة».
من جهته، أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية، ناصر القحطاني، أن المنظومة الإيرانية تحاول اختطاف لبنان وابعاده من محيطه العربي، غير ان مسعاها مصيره الفشل.