كشفت منظمة معارضة للنظام الحاكم في إيران عن معلومات دقيقة وحساسة حول معسكرات للحرس الثوري ومراكز قيادتها في سوريا، وذلك بعد تنفيذها اختراقا إلكترونيا لمواقع أجهزة الأمن والجيش الإيرانية، وذلك بالتزامن مع صدور تقرير بريطاني، يشدد على ان إطلاق ميليشيات الحوثيين صاروخا من اليمن على المملكة، أدى لزيادة القلق بشأن خطر إيران في المنطقة.
من جانبها، أكدت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية، أمس، أن الدور الفعلي في العمليات القتالية الدائرة في سوريا مناط بالميليشيات الطائفية المدعومة من طهران، التي تأتمر بأوامر الحرس الثوري.
ووفقا للمنظمة فرضت إيران سيطرتها المطلقة على سوريا عبر 5 جبهات أساسية، ضمت مقرات القيادة الإيرانية المركزية، كما يضم مقر لواء المغاوير من الفرقة 19 فجر شيراز، وميليشيات فاطميون وحزب الله. بجانب ثكنة زينب ومقر اليرموك ومقر صواريخ سام واحد في أزرع، وتحتضن الحسكة ودير الزور والرقة والقامشلي، مطارات الشعيرات العسكري، و(تي 4).
وبحسب تقديرات المنظمة، فإن مجمل القوات الإيرانية في سوريا يتخطى 70 ألف شخص، بينهم 20 ألفا من العراق ومثلهم من الأفغان، إلى جانب 7 آلاف من باكستان، ونحو عشرة آلاف مسلح من حزب الله. يأتي ذلك، مع صدور تقرير لمعهد «جلوبال ريسك اينسايتس» البريطاني، يسلط الضوء على كيفية استنساخ إيران نموذج ميليشيات «حزب الله» في بلدان الشرق الأوسط، خاصة في اليمن والعراق وسوريا.
وبحسب التقرير، أدى إطلاق ميليشيات الحوثيين صاروخا من اليمن على السعودية واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى زيادة القلق بشأن تأثير الخطر الإيراني في المنطقة.
وأكد التقرير أن تركيز الحرب ضد «داعش» وتجاهل دور طهران في المنطقة أدى إلى تزايد الهيمنة الإيرانية عبر بغداد ودمشق، مشيرا إلى أن إيران تمددت عبر استنساخ نموذج ميليشيات «حزب الله»، بحجة الدفاع عن أمنها القومي وتأمين حدودها الخارجية.
ولفت المعهد إلى أن الطريق من طهران إلى بيروت ليس معبدا لنقل الحرس الثوري وفيلق القدس والإمدادات فحسب، بل الأيديولوجية والنفوذ في عمق الأراضي العربية أيضا.