دفع المدرب جانبييرو فنتورا ثمن فشله في إيصال إيطاليا الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم وغيابها عنها للمرة الأولى منذ 60 عاما، بإقصائه من مهامه بعد نحو 16 شهرا على توليها.
وفشل «الأتزوري» في بلوغ نهائيات مونديال 2018 في روسيا على اثر خوضه ملحقا أوروبيا ضد المنتخب السويدي. وفاز الأخير على أرضه الأسبوع الماضي 1-صفر، وتعادل سلبا مع المنتخب الايطالي في الاياب على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو الإثنين.
وسيكون الغياب الايطالي عن مونديال روسيا، الثالث فقط للمنتخب في تاريخ البطولة، اذ انه غاب بإرادته عن مونديال 1930، وفشل في التأهل الى مونديال 1958.
وأتت إقالة المدرب البالغ من العمر 69 عاما، في أعقاب اجتماع طارئ عقده الاتحاد الايطالي، وخصص للبحث في مستقبل المنتخب بعد الصدمة، التي تسبب بها عدم التأهل الى كأس العالم، علما بأن إيطاليا أحرزت اللقب أربع مرات آخرها في ألمانيا 2006. وكان فنتورا قد امتنع عن الاستقالة بعد مباراة الاياب، قائلا في حينها ان تقديم الاستقالة «لا يتعلق بي لوحدي».
وبنتيجة هذا الاجتماع، بقي رئيس الاتحاد كارلو تافيكيو في منصبه، على رغم الانتقادات الواسعة التي طالته بعد الفشل في التأهل.
وأشارت وسائل الاعلام الايطالية الى ان الاتحاد سيكون ملزما بدفع ما تبقى من قيمة عقد فنتورا، الذي كان من المقرر ان يستمر حتى يونيو 2018، أي ما يقدر بنحو 800 ألف يورو.
ورجحت الصحف الايطالية ان يكون كارلو أنشيلوتي (58 عاما) أبرز المرشحين لتولي المنصب، اذ ان انشيلوتي الذي أقيل من مهامه كمدرب لبايرن ميونيخ الالماني في اكتوبر الماضي لم يتول أي مهام جديدة منذ ذلك الحين.
ولم تستبعد الصحف الايطالية أيضا عودة كونتي، أو ان توكل المهمة الى مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليجري أو روبرتو مانشيني.