أفشلت روسيا مشروع قرار تمديد مهمة الخبراء الدوليين المكلفين بالتحقيق في استخدام نظام الأسد لاسلحة كيماوية بخان شيخون السورية.
واستخدمت روسيا حقها بالنقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تمديد تقني لمدة شهر واحد لمهمة الخبراء المكلفين بالتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا من قبل النظام.
وصوت 12 من أصل الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به اليابان قبل انتهاء مهلة المهمة، فيما عارضته بوليفيا الى جانب روسيا التي استخدمت حقها بالنقض للمرة الثانية في غضون 24 ساعة، اما الصين فقد امتنعت عن التصويت.
وقالت السفيرة الامريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي: «روسيا تضيع وقتنا»، معتبرة أن موسكو من خلال مواقفها المتلاحقة «لا ترغب في ايجاد ارضية للتوافق» مع شركائها في مجلس الامن.
وصرح نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا «تمديد مهمة الخبراء ليس ممكنا بالنسبة لنا إلا إذا تم تصحيح عيوب اساسية في طريقة عملها». من جهته، ندد السفير الفرنسي، فرنسوا دولارا، بالفيتو الروسي، إلا أن السفير الايطالي سيباستياو كاردي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، اكد ان المجلس «سيواصل العمل بشكل بناء خلال الساعات والايام المقبلة من أجل التوصل الى موقف مشترك». وكان مجلس الامن فشل الخميس خلال عمليتي تصويت في تمديد مهمة الخبراء لمدة عام. فقد استخدمت روسيا الفيتو (للمرة العاشرة ضد مشروع قرار متعلق بسوريا) ضد مشروع قرار امريكي، بينما سقط مشروع روسي منافس لعدم حصوله على الغالبية من الاصوات.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمر في ابريل بقصف قاعدة جوية اشتبهت واشنطن بأن مقاتلات جوية لنظام الاسد استخدمتها لشن الهجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون.
واتهم تقرير في اواخر اكتوبر طيران النظام بقصف بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة ادلب بغاز السارين في 4 ابريل الماضي، ما اوقع اكثر من 80 قتيلا.
ومنذ ذلك الحين، تندد موسكو بالتقرير، فيما دعا ترامب في وقت سابق مجلس الأمن الى تمديد مهمة المحققين بشأن استخدام اسلحة كيماوية في سوريا لمنع نظام الاسد من ارتكاب جرائم جديدة.