قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، إن جمعية المعاقين (إيفاء) حققت إنجازاتٍ متلاحقة على مدى تاريخها الطويل الممتد لأكثر من ربع قرن من الزمان.
جاء ذلك خلال زيارة سموه صباح أمس للجمعية، وكان في استقبال سموه رئيس مجلس إدارة الجمعية م. خالد الزامل وأعضاء مجلس الإدارة والمدير العام للجمعية سعد المقبل وعدد من طلاب وطالبات الجمعية.
وأضاف سموه، ان ما شاهدناه اليوم من الايجابيات الكثيرة التي حققتها الجمعية يعد بمثابة جسر للأمل يعبر بالأفراد من ذوي الإعاقة من منعطف ضيق إلى الاندماج في الحياة العادية، شأنهم شأن اقرانهم من غير المعاقين، فقد عمل الجميع من أجلهم بكل إخلاص وجهد وتفان لتحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل، وأن ما نراه اليوم من خدمات رعاية وتأهيل المعاقين بالمملكة يعد نموذجاً يحتذى به، حرص عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- من أجل تحقيق هدف كل فرد من ذوي الإعاقة في أرجاء مملكتنا، مضيفاً سموه «وما نراه اليوم من نماذج مبهرة خير دليل على تلك النهضة الطموحة البناءة لخدمة ذوي الإعاقة من أبناء المنطقة الشرقية، وهي بذرة غرسها صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الجمعية، سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين أعمال سموه، وكل من دعم وبذل لانجاح هذه الجمعية».
وقد بدأت جولة سموه داخل وحدات الجمعية التأهيلية بوحدة التأهيل ضمن المجتمع، حيث استمع سموه من المشرفات على دور ورسالة الوحدة التي تستقبل الأطفال المعرضين لأخطار الإعاقة منذ لحظة الميلاد وحتى سن ست سنوات والبرامج التي تقدمها لهم من خلال برامج التدخل المبكر للحد من تفاقم مشاكل الإعاقة ومساعدة الأم في التعامل مع الطفل وكيف يمكنها التغلب على المشكلات التي تجابهه مستقبلاً.
كما لاحظ سموه التطور الايجابي لحالات الأطفال في طلاب وطالبات وحدة التأهيل ضمن المجتمع، وما طرأ عليهم من تغيرات سلوكية ونفسية إيجابية كان لها أثر كبير في الانعكاس على الناحية النفسية وعلى تصرفاتهم. كما شملت جولة سموه وحدة الرعاية النهارية «صغار» والتأهيل المهني «إناث» التابعتين لمركز الأمير سعود بن نايف لرعاية وتأهيل الإناث، حيث اطلع سموه على البرامج التأهيلية المقدمة للطالبات وكذلك البرامج المهنية التي تقوم بها الجمعية في إطار برنامج التأهيل الشامل الذي تقوم به لخدمة ورعاية الأطفال من ذوي الإعاقة الحركية الذين تتبناهم الجمعية وتعمل على خدمتهم من خلال برامجها.
والتقى سموه خلال جولته بوحدتي الرعاية النهارية «كبار» ووحدة التأهيل المهني «رجال» وذلك في الصالة الرياضية بالجمعية، حيث اطلع سموه على برامج الوحدتين التأهيليتين وما تقدمانه من فعاليات هدفها الارتقاء بمستوى الفرد من ذوي الإعاقة بحيث يتمكن من الاعتماد على نفسه ومجابهة الحياة اليومية شأنه في ذلك شأن أقرانه من الأشخاص العاديين.
كما شملت زيارة سموه اقسام العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق واستمع من مشرف مركز الاطراف والجبائر لشرح مختصر عن المركز ودوره وما يقدمه من خدمات بجانب بعض النماذج التي تصنعها الوحدة.
وفي ختام الجولة قدم م. خالد الزامل هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس الجمعية، والهدية من انتاج طلاب وحدة التأهيل المهني بالجمعية.
ويكرّم الطلاب والفرق الفائزة
ويتلقى هدية من طالب بالجمعية
ويستمع لشرح مدير عام الجمعية على المجسم الخاص بالجمعية
#الطلاب يقدمون برامج ترفيهية احتفاء بسموه#
قدم طلاب وحدتي الرعاية النهارية «كبار» ووحدة التأهيل المهني «رجال» بجمعية «ايفاء» عدداً من البرامج الترفيهية احتفاءً بسموه، شملت بعض الأناشيد الوطنية من خلال رفع علم المملكة، كما شمل البرنامج الترفيهي بعض المسابقات الثقافية والدينية التي قدمها طلاب الوحدتين، وكذلك بعض المباريات الرياضية الخاصة بألعاب ذوي الإعاقة الحركية والإعاقات الشديدة نالت إعجاب سموه، وقد قام سموه بتوزيع الكؤوس على الفائزين من الطلاب في مباريات كرة الهدف الخاصة بذوي الإعاقات الحركية.
#الزامل: تلبية احتياجات ذوي الإعاقة #
قال رئيس مجلس إدارة الجمعية م. خالد الزامل، إن جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية (إيفاء) تشرفت اليوم بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس الجمعية، مؤكدا على أن هذه الزيارة لها آثارها الإيجابية لدى العاملين بالجمعية وطلابها، فهي تؤكد أن ولاة الأمر بالمنطقة الشرقية حريصون كل الحرص على الدفع بقيمة وأهمية العمل الإنساني الذي يخدم أبناءنا وبناتنا من ذوي الإعاقة الذين تشملهم الجمعية بخدماتها.
وأضاف الزامل: إن الجمعية تعمل على تلبية احتياجات الفرد من ذوي الإعاقة من الناحية النفسية والاجتماعية من خلال تهيئة الجو العاطفي والانفعالي الذي يدعم شخصيته، لا سيما وأن الفرد من ذوي الإعاقة بحاجة إلى الحب؛ لبناء شخصيته والعمل على تقبل الآباء والأمهات لسلوك أطفالهم هذا بجانب حاجة الطفل الى الانتماء وأنه فرد متمازج مع جموع أفراد المجتمع لا يقل عنهم في شيء.
وأشار الزامل الى أن الجمعية تحرص على التقبل الاجتماعي للأطفال من ذوي الإعاقة، فهم بكل تأكيد يتأثرون بدرجة التقبل والحاجة الى كونهم منجزين في المجتمع.
#المقبل: 30 ألف مستفيد من خدمات الجمعية#
تقدم المدير العام لجمعية «ايفاء» سعد المقبل، بالإنابة عن جميع الأفراد المعاقين من ذوي الإعاقة الذين تشملهم الجمعية بخدماتها، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس الجمعية؛ على تشريفه الجمعية والاطلاع على أهم البرامج والأنشطة التأهيلية التي تقدمها لمنسوبيها، مؤكدا أن عدد الحالات المستفيدة من خدمات الجمعية حتى اليوم تربو على 30 ألف مستفيد تلقى منهم الخدمة من تنطبق عليه شروط القبول بالجمعية في وحدات الرعاية النهارية، وتم تحويل الحالات الأخرى للمراكز التي تقدم لها الخدمة المناسبة.
وأضاف المقبل إن طلاب وحدات الرعاية النهارية والتأهيل المهني بالجمعية يتلقون برامج الرعاية والتأهيل الشامل من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا.
وأشار المقبل إلى أن مركز الأطراف الاصطناعية والجبائر التابع للجمعية قدم حتى اليوم ما يربو على 15 ألف جهاز تعويضي، ما بين أطراف اصطناعية وجبائر ومقومات ظهر ووسائل إجلاس وأحذية طبية.
كما يبلغ عدد الجلسات الطبية التي قدمتها وحدات الجمعية خلال الفترة الماضية (283.067).