يقام مساء الثلاثاء المقبل بجمعية الثقافة والفنون فرع جدة الحفل الختامي لجائزة ضياء عزيز للبورتريه في دورتها الاولى لعام 2017م برعاية مؤسسة ليان الثقافية، وخلال الحفل سيعلن عن الفائز بالمركز الاول للجائزة التي كانت حديث الساحة الفنية لأهميتها كونها تحمل اسم فنان رائد أثرى المشهد التشكيلي السعودي المعاصر بإبداعاته وعطائه الفني خلال أكثر من نصف قرن وما زال قامة فنية يفتخر بها.
«اليوم» التقت بعدد من الفنانين والفنانات التشكيليين التشكيليات ممن شاركوا في المسابقة ووصلوا للمرحلة النهائية التي يتنافس عليها 11 فنانا سيتم اختيار فائز منهم للفوز بجائزة المركز الأول. #جائزة متميزة#
في البدء تحدث التشكيلي فايع الألمعي من أبها وقال: «أسعدتني تلك المبادرة في إطلاق اسم علم من أعلام الفن هو الفنان التشكيلي السعودي القدير ضياء عزيز، على جائزة متميزة عن فن البورتريه، حيث يعد تخصصا نادرا ولا يجرؤ على الخوض فيه من لم تكن لديه المقدرة الخاصة التي تسيطر على مساحة اللوحة.
وأسعدني كثيرا المشاركة في هذه المسابقة، وترشيح عملي الذي قدمته ضمن 11 عملا المختارة والمرشحة لنيل الجائزة.
#كوكبة المبدعين#
فيما عبر التشكيلي عبدالله الدهري من الباحة عن سعادته بالمشاركة وقال:
سعيد بان اكون بين كوكبة المبدعين الأوائل المرشحين لجائزة الفنان الكبير ضياء عزيز، الذي تشهد له الساحة الفنية بعطائه الذي لا ينضب في دعم الفن والفنانين السعوديين.
#الاكثر ابداعا#
أما الفنان عبدالإله القصيمي من الرياض فقال: منذ ان كنت طفلا صغيرا ومن اللحظة التي تأكدت ان الفن هو شغفي ومستقبلي بدأت بالبحث عن اشخاص في المجال الفني كي استفيد منهم، واستلهم منهم الابداع في هذا المجال فكان الاكثر ابداعا وتميزا في نظري الفنان القدير ضياء عزيز لاسلوبه المختلف والمميز، منذ ذلك الوقت وانا اتابع اعماله واتعلم منه وترشيحي لجائزة تحمل اسم هذا الفنان الرائد القدير بمثابة الحلم الذي تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى.
#الجائزة القيمة#
نوف العصيمي فنانة تشكيلية من جدة كانت ضمن 11 فنانا وفنانة رشحوا للفوز بالجائزة قالت: رهبة وامتنان، منذ إعلان الجائزة في حد ذاتها، فها هو أمل يومض من بحر جدة، ونجمة بعيدة تقترب.، أن يكون عمل لي جرى عبر القلب والذهن إلى القماشة البيضاء تنهل منه، عاطفة تشكل نسغها من الجمال والخوف والطفولة والسكينة. عاطفة عبرها ومنها كانت لوحة «ليا»، هذه اللوحة وصلت إلى الترشيح إلى هذه الجائزة القيمة. فلله الحمد أولا وأخيرا ثم للاستاذ القدير ضياء عزيز.
# مواهب فنية#
أما الفنان القدير ضياء عزيز فقد عبر لـ (اليوم) عن سعادته الغامرة ودهشته بمستوى الاعمال المقدمة، وقال: إن لجنة التحكيم واجهت صعوبة في اختيار الفائز الاول نظرا للمستوى العالي من الإبداع للمشاركين في المسابقة وقال: الحقيقة لم أتوقع أن تكون نتيجة المسابقة على هذا المستوى العالي من الابداع الفني والحرفية والتي تتفاوت بطبيعة الحال في مستواها من فنان لآخر، وبسبب تفرد كل فنان بشخصيته وأسلوبه وبلوغ بعضهم المستوى الفني المميز فقد كان اختيار الفائز بالجائزة لهذا العام 2017م صعبا بعض الشىء. مضيفا: ولولا أن الجائزة لفائز واحد فقط لاستحق أكثر من مرشح الجائزة.
وأضاف: وإذا ما تأملنا تاريخ الفن التشكيلي في بلادنا لوجدنا ما تحقق خلال الخمسين عاما الماضية إنجازا كبيرا وتطورا سريعا رغم الافتقار للمعاهد والاكاديميات أو المدارس المتخصصة. وأما دعم بعض المؤسسات الثقافية مثل مؤسسة ليان والمنصورية للثقافة والابداع وغيرها في السنوات الأخيرة فقد أحدث قفزات واسعة وكشف عن مواهب فنية رائعة وساهم بشكل مباشر في إيصال الفن السعودي للعالمية، ورغم ذلك اقول: إننا ما زلنا في بداية الطريق وأن الجائزة القيمة واسعة وكبيرة وعلى الفنانين والفنانات مواصلة التعلم والاستمرار في البحث عن الجديد، فالفنان هو الممثل الحقيقي للحس الانساني وضميره، وهو المعيار الذي يقاس به المستوى الحضاري لأي أمة.
ضياء عزيز