** اللعب على وتر التاريخ والأمجاد السابقة أقصر طريق ممكن لمحاولة دغدغة مشاعر الجمهور وكسب محبتهم وتعاطفهم، حتى إن كان ذلك كله على حساب الواقع والمنطق والمستقبل!!
** اليوم يخوض الهلال إياب نهائي القارة أمام أوراوا الياباني بعد أن تعقدت أموره بعض الشيء وتقلصت حظوظه نوعا ما في تحقيق اللقب العصي، عطفا على نتيجة التعادل الإيجابي في لقاء الذهاب.
** لن أركب موجة التشاؤم ولن ألعب على وتر الجمهور وزعامة الهلال لآسيا هذا المساء ولكني سأظل متفائلا وواثقا بالله ثم بنجوم ممثل الوطن وجهازيه الفني والإداري، فالمهمة وإن بدت صعبة إلا أنها غير مستحيلة بتوفيق الله.
** الهلال فرط بنتيجة تاريخية في لقاء الذهاب وكان من الممكن حسم اللقب من الرياض دون الحاجة للنظر في نتيجة اليوم، ومع ذلك كله لا تزال الكرة في مرمى لاعبي الأزرق.
** تاريخيا الهلال اعتاد على هذه النوعية من النهائيات وفي هكذا ظروف، بل ربما أصعب من ذلك بكثير، ورغم ذلك حقق أغلى بطولاته ولم يستسلم لظروفه ومعاناته.
** الهلال الذي دائما ما يردد عشاقه (يامدور الهين ترى الكايد أحلى) ننتظر منه أن يسطع بدرا منيرا في سماء اليابان بعد أن يهدي لنا وللوطن عامة بطولة طال انتظارها واستعصت على عمالقتها وكبارها.
** كل الظروف والإمكانات مهيأة لأن يعتلي الزعيم هرم القارة الصفراء من جديد، حتى في ظل نتيجة الذهاب، وحتى بعد إصابة قلبه النابض إدواردو، فأنا أعلم جيدا مَنْ يكون هذا الهلال!! ** الأماني كبيرة والماضي والمنطق والمستقبل تقف بصف الهلال اليوم، لا ينقص الهلال إلا توفيق الله ونصره، عدا ذلك فإننا موعودون بحول الله وقوته مع الفرح والزعامة المعتادة ظهر اليوم.
** قلتها ولن أجد حرجا في تكرارها غير مرة، الهلال لم يكن قريبا من اللقب يوما ما كقربه هذا المساء من تحقيقه في سايتاما!! ** كل الاحتمالات واردة في عالم المجنونة، قد يخسر الأفضل وقد يفوز الأضعف، وقد تبتسم الساحرة المستديرة في وجهك بعد أن تنصفك، وقد تغرب وتعبس في وجهك ولا تأخذ بيدك، لذلك على الجماهير أن تكون واعية مدركة لكل الاحتمالات والأحداث التي ستصاحب اللقاء المنتظر.
** إن فاز الهلال فهو سيد آسيا وكبيرها وهو أهل لها، وإن خسر لا قدر الله فسيظل كذلك، وسيحمل لواء الكرة السعودية كالعادة في العام المقبل للمحاولة من جديد من أجل فك العقدة وكسر النحس وعدم التوفيق.
** أيا تكن النتيجة اليوم، يجب على الجماهير الزرقاء أن تكون أكثر وعيا وإدراكا وأن يتعاملوا بعقلانية وإنصاف، وألا يهدموا العمل المميز والكبير الذي قامت به إدارة وجه السعد هذا الموسم.
** حاول الهلال مرارا وتكرارا وسيظل يحاول غير آبه بما يحاك ضده، فإن حالفه التوفيق أمام أوراوا فهو المراد والمطلوب، وإن كان غير ذلك فسنظل نردد على الدوام: (حتى إن.. ستظل زعيما يا هلال) وعلى دروب الذهب القاري ألتقيكم بحول الله في الاسبوع القادم ولكم تحياتي.