يعد الأرجنتيني خوان انطونيو بيزي أحد أبرز المدرّبين اللاتينيّين في الفترة الأخيرة ، حيث يمتلك سجلّاً حافلاً بالإنجازات في مسيرته الطويلة ، سواءً كلاعب أو كمدرّب لعديد الأندية التي أشرف عليها في السابق . ولد خوان بيزي في السابع من يونيو عام 1968 ، في مدينة سانتا في ، والتحق بعالم كرة القدم مبكّراً ، وتواجد في ثلاثة دوريات مختلفة إبّان تواجده فيها كلاعب ، حيث ارتدى شعار كلٌ من روزاريو سنترال وريفابليت من الأرجنتين ، ومثّل كلٌ من برشلونة وفياريال وفالنسيا وديبورتيفو تينيريفي من إسبانيا ، وبورتو من البرتغال ، بالإضافة إلى ارتداؤه لقميص المنتخب الأرجنتيني والذي تواجد معه في عديد المناسبات أبرزها نهائيات كأس العالم لكرة القدم ، قبل أن يعتزل كرة القدم عام 2002 في مسيرة كروية حافلة شهدت إحرازه 160 هدفاً في 364 مباراة في مختلف الأندية التي تواجد فيها ، محقّقاً 6 ألقاب كانت جميعها أثناء تواجده مع برشلونة في الفترة التي كان يتواجد فيها الهولندي لويس فان خال مدرّباً للقلعة الزرقاء .
أمّا مسيرته التدريبة ، فتفاوتت المحصّلة الإجمالية بين الإنجاز والإخفاق ، حيث قاد فريق يونيفرسيداد لإحراز لقب الدوري التشيلي عام 2011 ، بالإضافة لقيادته لفريق سان لورينسو في الأرجنتين لتحقيق اللقب بعد غياب دام لأكثر من عشرين سنة .
أمّا في فالنسيا ، فبالرغم من تواجده مع كتيبة "الخفافيش" كمدير فنّي ، إلا أن النتائج السلبية ساهمت بإقالته من على هرم التدريب للفريق ، بالرغم من قيادته للفريق إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي ، وحصوله على المركز الثامن في مسابقة الليجا .
وفي عام 2015 ، تعاقد منتخب تشيلي مع المدرب الأرجنتيني خوان انطونيو بيزي خلفاً لإبن جلدته سامباولي والذي استطاع تحقيق لقب الكوبا أمريكا لأول مرة في تاريخ المنتخب ذو القمصان الحمراء .
واستطاع بيزي أن يحقق اللقب الثاني لمنتخب تشيلي في ذات البطولة ، والأول له مع كتيبة سانشيز ، قبل أن يشدّ الرحال إلى روسيا للمشاركة في بطولة كأس القارات ، والتي استطاع من خلالها أن يقصي بطل اوروبا البرتغال قبل أن يخسر النهائي أمام منتخب المانشفات ليحقق وصافة البطولة الثانية للإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" .
ولكن الخروج المرير من التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في امريكا الجنوبية ، وعدم التأهل للمونديال ، جعلت من تلك الذكريات الجميلة مع منتخب تشيلي ذكرى مريرة لعشّاق هذا المنتخب ، حيث انقسمت الآراء حول أداؤه مع منتخب بلادهم ، فما بين مؤيّد لإقالة بيزي من على هرم التدريب الفني للفريق ، ومعارض لمغادرته منصبه ، حسم الأخير موقفه من الأزمة الحاصلة في أروقة اتحاد اللعبة ، وقدّم استقالته رسميا لرئيس الاتحاد التشيلي لكرة القدم ، حيث أشار بيزى إلى أنه يتحمل المسئولية كاملة فى إخفاق تشيلى بمشوار التصفيات، وجاءت تصريحات بيزى وإعلانه الاستقالة رسمياً، عقب المباراة التى خسرها المنتخب أمام نظيره البرازيلى 0-3.
