ربما لا يمكن تقدير أهمية فيليب كوتينيو لليفربول بالمال بعدما قدم عرضا رائعا في الفوز الكاسح 5-1 على برايتون آند هوف ألبيون في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
وسلطت الأضواء في الأسابيع الماضية على المتألق محمد صلاح عن استحقاق بعدما سجل سبعة أهداف في آخر أربع مباريات بالدوري ليتصدر ترتيب هدافي المسابقة هذا الموسم. ولعب المهاجم المصري دورا هائلا في تحقيق ليفربول خمسة انتصارات في آخر ست مباريات بالدوري، ولم يحقق أي فريق آخر سلسلة أفضل من تلك سوى المتصدر مانشستر سيتي.
لكن وجود كوتينيو كان محوريا في انتصار ليفربول إذ عجز برايتون عن تقييد حركة اللاعب البرازيلي، الذي غاب عن مباراة ستوك سيتي الماضية للراحة، ليساهم في ثلاثة أهداف ويهز الشباك من ركلة حرة.
وبدا المدرب يورجن كلوب سعيدا بتخلص لاعبه البارز من تأثير تكهنات انتقاله إلى برشلونة مقابل مبلغ ضخم في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وربما إذا أكمل كوتينيو (25 عاما) بهذا المستوى قد ينافس ليفربول بقوة على لقب هذا الموسم.
وبعدما صنع أول هدفين لإيمري تشان وفيرمينو أظهر كوتينيو براعته في تنفيذ الركلات الحرة ليضع اسمه في قائمة المسجلين معيدا للأذهان هدفا مشابها سجله أمام وست هام يونايتد في دور الثمانية بكأس الاتحاد الإنجليزي العام الماضي.
ونال كوتينيو إشادة كبيرة من مدربه، الذي شكر محللي الأداء بالفريق أيضا إذ قالوا إن كوتينيو بإمكانه استغلال هذه التسديدات عند التحضير للمباراة.
وقال كلوب عن أداء كوتينيو «إنه جيد جدا وأنا سعيد من أجله. الفضل في الركلة الحرة يرجع للمحللين أيضا ولا يزال بحاجة لأمور فنية لتنفيذها بدقة».
وساهم كوتينيو في 13 هدفا بآخر 11 مباراة بالدوري بواقع سبعة أهداف وست تمريرات حاسمة.
ولا يساور كريس هيوتون مدرب برايتون أي شك في أن كوتينيو من طراز عالمي وصنع الفارق الهائل بين الفريقين. وقال هيوتون «إذا كان في أفضل حالاته فهو لاعب عالمي. علمنا جميعا بتقارير انتقاله في فترة الانتقالات الماضية وهذا هو السبب». وسيكون الاختيار الأكبر أمام ليفربول وكلوب عندما تبدأ فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل إذا جدد برشلونة مساعيه لضم اللاعب البرازيلي. وستحلم جماهير ليفربول بكل تأكيد ببقاء كوتينيو على أمل أن يحقق المزيد من النجاحات مع الفريق.