رعى مدير جامعة الملك فيصل د. محمد العوهلي أمس الأول الحفل الافتتاحي لاعمال الملتقى العلمي الرابع بعنوان «الموهبة بين التعليم العام والتعليم العالي: التكامل والاستمرارية» والذي يستمر يومين، بحضور سمو الأمير د. فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس ووكلاء الجامعة ومتحدثين وضيوف من الخبراء والمهتمين وذوي الاختصاص. ويهدف الملتقى إلى نشر الوعي بثقافة الموهبة والإبداع، ووضع آلية للشراكة الحقيقية بين التعليم العام والتعليم العالي في مجال رعاية الموهوبين، فضلاً عن التعرف على أفضل الممارسات العالمية للتعرف على الموهوبين، وتفعيل دور عضو هيئة التدريس الجامعي في رعاية الموهبة والإبداع، إضافة إلى إلقاء الضوء على الخطط الاستراتيجية للجامعات السعودية ودورها في رعاية الموهبة والإبداع والابتكار.
#خيار إستراتيجي#
وأكد راعي الحفل على أن صناعة الموهبة والإبداع واستزراع التفكير الإبداعي في مؤسساتنا الجامعية خيار إستراتيجي لا محيص عنه، خاصة في ظل التنافسية الشديدة وفي ظل الاهتمام والدعم غير المحدود من قبل القيادة الحكيمة، وانطلاقا من الدور المهم الذي يؤمّل أن يسهم فيه هذا المركز بكل جدارة واقتدار.
وأضاف: منذ تأسيس المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، عمل على تحقيق عدد من المنجزات ومن أهمها: تقديم برامج أكاديمية بالتعاون مع كلية التربية بالجامعة ومنها: برنامج ماجستير في تربية الموهوبين؛ حيث بلغ عدد خريجي هذا البرنامج منذ انطلاقته عام 1431هـ حوالي (123) خريجًا وخريجة، إلى جانب برنامج الدبلوم العالي في إعداد معلمي الموهوبين إعدادًا مهنيًّا وفق أفضل الممارسات الميدانية.
من جانبه، أكد سمو الأمير د. فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود في كلمته أنه في ظل رؤية المملكة الطموحة 2030 بوطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي وما تضمنته من أهداف منها تعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال واستقطاب المواهب، وما اعتمدته من برامج منها برنامج تعزيز الشخصية الوطنية وبرنامج التحول الوطني، حيث انتقلت تلك الأهداف إلى المستوى الوطني بدلا من المؤسسي.
من جهته، أوضح مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع د. حمدان المحمد في كلمته أن المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل، يعد أول مركز وطني على الصعيد المحلي والخليجي والعربي، يعُنى بأبحاث الموهبة والإبداع في هذا الوطن المعطاء، إيمانا بأهمية البحث العلمي ورعايةً للموهبة والإبداع والابتكار.
وأكد أن أهمية هذا الملتقى تكمن في تسليط الضوء على وجود التنسيق والتعاون بين التعليم العام والتعليم العالي في وزارة التعليم بالمملكة في مجال رعاية الموهوبين وصولا إلى إيجاد رؤية شاملة وموحدة في السياسات التعليمية في هذا المجال.
بعد ذلك انطلقت الجلسة العلمية الأولى للملتقى التي ترأسها وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. حسن الهجهوج، حيث قدم سمو الأمير د. فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس ورقة عمل تحت عنوان «الفرص والأدوار المفقودة للموهوبين في التعليم العالي»، بالإضافة إلى خمس أوراق عمل أخرى.
ومن ثم استهلت الجلسة العلمية الثانية والتي ترأسها وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون الأكاديمية بخمسة أوراق عمل مختلفة.
د. العوهلي يلقي كلمته