تواصلت ردود الأفعال المؤيدة لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يدين تسليح إيران للميليشيات الحوثية، كما رحبت عدة دول عربية بتصريحات المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي أمس الأول، التي اتهمت إيران بتزويد وكلائها في المنطقة بالأسلحة الخطيرة، مقدمة الإثباتات والصور.
ورحبت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين واليمن بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وتصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة حول التدخلات الإيرانية في المنطقة.
وشددت المملكة في بيان على أن تدخلات إيران ودعمها لميليشيات الحوثي تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية.
من جانبها، جددت مملكة البحرين إدانتها للتدخلات الإيرانية المستمرة في شؤونها الداخلية كتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وتأسيس جماعات إرهابية.
بدورها دعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى التصدي بقوة أكبر للتهديد، الذي تشكله إيران، مؤكدة استعدادها للعمل مع حلفائها لاتخاذ إجراءات تكفل الامتثال لقرارات الأمم المتحدة. كذلك رحبت الحكومة اليمنية من جانبها بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يتهم إيران بدعم الميليشيات الحوثية، التي قامت بتدمير مؤسسات الدولة ونهب مقدرات الشعب اليمني.
وكانت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي قد اعتبرت الخميس ان صاروخا اطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الماضي وجرى تدميره فوق مطار الرياض، هو من صنع ايراني بشكل «لا يمكن انكاره».
وفيما كانت تقف داخل مستودع في واشنطن أمام أجزاء تعود لصاروخين تم انتشالها واعادة تجميعها، أكدت هايلي أن بصمات إيران موجودة على هذين الصاروخين اللذين أطلق احدهما باتجاه مطار الرياض في 4 نوفمبر الفائت.
واتهمت هايلي إيران بارتكاب «انتهاك صارخ» لقرارات الأمم المتحدة لكبح أنشطتها الصاروخية، لتصعد الخطاب الأمريكي تجاه طهران، التي تتهمها بمخالفة روح الاتفاق النووي الموقع العام 2015.
وقالت: «خلفي بقايا تم العثور عليها لصاروخ اطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية». واضافت: «لقد صنع في ايران ثم ارسل الى الحوثيين في اليمن».
وتابعت السفيرة الامريكية: «من هناك، اطلق على مطار مدني، حيث كان يمكن ان يسفر عن مقتل مئات من المدنيين الابرياء في السعودية».
وقالت هايلي إن الصواريخ هي صواريخ من طراز قائم الإيراني الباليستي قصير المدى، مشيرة إلى الصمامات التي قالت إنها تكشف عن أصلهم.
ودعت هايلي مجلس الأمن الدولي لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، متهمة نظام طهران بعقد صفقات أسلحة غير شرعية في اليمن، ولبنان وسوريا.