أقيمت صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة صباح اليوم, تأسيا بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد.
وأدى جموع المصلين اليوم صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة .
وأم المصلين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس, الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل ومراقبته وطاعته وعدم معصيته والتوبة إلية واستغفاره والتضرع إليه وسؤاله، فمن لنا إذا ذَبُلَتْ الأشجار، وجَفَّتْ الأنهار، وقَلَّتْ الأمطار، إلا الواحد الغفار.
وفي المسجد النبوي الشريف أدى المصلون اليوم, صلاة الاستسقاء, يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
وبيّن فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي , أن الإسلام علمنا أن نستغيث برحمة الله ونطلبها منه سبحانه بالتوجه إلى طاعته, وترك معصيته والثقة بتحقق رحمته والاستسلام له, نستغيث بالله ونتوسل إليه بصفة من صفاته كما جاء في الحديث ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث).
وقال فضيلته : نستغيث ونطلب الرحمة, ونحن نعلم يقيناً أن رحمة الله تغمر القاصي والداني, وتفيض على الجميع هذه الرحمة, تحيط بنا من كل جانب, ونرجو مزيد خير وفضل, قال الله تعالى (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).