رفضت الرئاسة الفلسطينية أمس الأربعاء، تهديدات الإدارة الأمريكية بوقف مساعداتها المالية عن الفلسطينيين على خلفية أزمة التوتر، التي سببها اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): إن «مدينة القدس ومقدساتها ليست للبيع لا بالذهب ولا بالفضة».
وأضاف أبو ردينة: إن «السلام الحقيقي والمفاوضات يقومان على أساس الشرعية العربية والدولية وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وأكد أنه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على مصالحها في الشرق الأوسط «فعليها أن تلتزم بمبادئ ومرجعيات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلا فإن الولايات المتحدة تدفع المنطقة إلى الهاوية».
من جانبها، ذكرت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن «الحقوق الفلسطينية ليست للبيع، وقيام ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب، وانما تدميرا شاملا لأسس ومتطلبات السلام». وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى، أفاد تقرير إخباري بأن وزراء خارجية ست دول عربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، سيبحثون في عمان السبت القادم إمكانية عقد قمة عربية استثنائية بشأن القرار الأمريكي، الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.