DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مواقف المملكة.. الحقيقة والافتراء

مواقف المملكة.. الحقيقة والافتراء

مواقف المملكة.. الحقيقة والافتراء
يدرك العارفون بحقائق الأمور وأصحاب الرأي والفكر مواقف المملكة العربية السعودية من القضايا العربية والإسلامية كافة، وهي مواقف ثابتة تجاه الحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف، والتأكيد على أن أية قرارات، بما في ذلك ما صدر عن الإدارة الأمريكية في الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال أو نقل السفارة الأمريكية إليها، هي قرارات تعطل التوصل إلى أية تسوية سلمية للصراع في المنطقة، ومع ذلك فإن بعض الافتراءات والأكاذيب التي تقف وراءها جهات معادية معروفة بحرصها على تشويه الحقائق والإساءة للمملكة ضمن الحرب الشعواء التي تشنها في أكثر من مكان وذلك نظرا لتصدي المملكة لأطماعها في الدول العربية ومحاولاتها الهيمنة عليها، ومع أن المملكة لا تهمها هذ الادعاءات والافتراءات وتترفع حتى عن الرد عليها فإن المؤسف أن بعض الذين تخدعهم افتراءات قوى الشر والعدوان، وبعض رواد صفحات التواصل الاجتماعي، يرددون، بلا تمحيص، ما تدسه أسماء وهمية تكتب بحروف عربية، وهي في الحقيقة عبرية أو فارسية مدسوسة فينقادون مرددين خلفها كالببغاء، بل وربما أضافوا عليها من عندهم ما يظنون أنه يؤكد ادعاءاتهم بالمعرفة والعلم، بل يتوهم البعض أنه أصبح مختصا بتحليل الأحداث والتعليق عليها، هذا إن أحسنا النية، وإلا فمن المؤكد أن بينهم من يدفع له ويدفع به لمثل هذه التصرفات، وهم يستغلون الوقائع والأخبار التي تتابع في المنطقة وخاصة السلبية منها وكل ما يسيء إلى الأمة وخاصة المملكة، أما ما هو إيجابي وما يتم تحقيقه لمصلحة شعوب المنطقة فهو آخر ما يتحدثون عنه أو ينتبهون له. لقد اعتاد الإعلام في المملكة، وضمن سياسة الدولة، الترفع عن مجاراة هؤلاء في أكاذيبهم وأساليبهم مما أغراهم بالمزيد منها، وهذا يذكرنا بما سبق أن تعرضت له بلادنا قبل عقود من حملات ظالمة وصلت إلى حد الإسفاف في الخطاب الإعلامي، ولم تقابل المملكة الإسفاف بمثله ترفعا واحتراما للذات.. وقد أثبتت الأيام أن الترفع السعودي هو الصواب، وقد أثمر ذلك عودة تلك المنابر إلى صوابها لتعود أكثرها إلى الاعتراف بحكمة مواقف المملكة واتزانها وبدورها في خدمة القضايا العربية وتوظيف علاقاتها الدولية وإمكانياتها الدبلوماسية والاقتصادية في خدمة القضايا العربية كما حصل أثناء حرب أكتوبر 73 وقبل ذلك بعد عدوان 67.. أما أن تنحاز قوى عربية، بل أقلام عربية لقوى خارجية ذات أطماع واضحة، بل لا يخفيها أصحابها، فهو ما ينبغي فضحه والرد على أصحابه، أما الغافلون الذين هم (مع الخيل يا شقرا) فلا بد من إفاقتهم من غفلتهم قبل أن ينسوا لغتهم العربية ويرددوا لغة من خدعوهم وأعموا بصائرهم..