منذ صدور الأمر الملكي بتعيين المستشار تركي آل الشيخ رئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة يوم السادس من شهر سبتمبر 2017، وهو يقود عجلة الرياضة نحو مرحلة مختلفة شكلا ومضمونا، إذ اتخذ العديد من القرارات التصحيحية والخطوات التطويرية، التي تهدف إلى الارتقاء برياضة الوطن وإعادة بريقها وتوهجها في المحافل الدولية.
وبما أن الأندية تعد هي المكون الأساسي في تركيبة أي رياضة وتعتبر الممول والرافد الرئيس لجميع المنتخبات الوطنية في كل الفئات والاختصاصات، فإن معاليه لم يتركها للمجهول في ظل الأزمات الاقتصادية التي تجتاح العالم، إلى جانب عزوف أعضاء الشرف عن الدعم وغياب القطاع الخاص عن الاستثمار فيها، بل مد لها يد العون وتلمس احتياجاتها واغدق عليها بالمال لتتجاوز مشاكلها المالية وتغلق بعض قضاياها الدولية التي تسببت فيها إداراتها، التي وضعتها على حافة الهاوية نتيجة الهدر المالي الناجم عن سوء التخطيط والتدبير.
وبعيدا عن مبادرة «ادعم ناديك»، التي أطلقها معاليه قبل أيام وتهدف إلى ايجاد دخل ثابت للأندية من جماهيرها، فقد قدم دعما سخيا وغير مسبوق للعديد من الأندية خلال الأشهر الأربعة الماضية، يصل إلى نحو 300 مليون ريال.
وبحسب ما أكده قصي الفواز مستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة، فقد بلغ اجمالي الدعم المقدم للأهلي 95 مليون ريال شاملة إغلاق قضية اللاعب محمد العويس وفسخ عقد الرعاية السابق، كما تم دعم الهلال بنحو 55 مليون ريال بما فيها إغلاق قضية اللاعب عوض خميس، وتم دعم النصر بنحو 44 مليون ريال والشباب والاتحاد بنحو 35 مليون ريال، إضافة إلى دعم الأندية الأخرى بمبالغ متفاوتة، منوها الى أن ديون نادي النصر تصل إلى 240 مليون ريال والاتحاد 317 مليونا.
ويعكف رئيس الهيئة العامة للرياضة على حلحلة ديون الأندية وتحجيمها من خلال المبادرات، التي يطلقها ومنها تكفله ببعض صفقات الأندية، والمساهمة في ايجاد راعٍ رسمي لنادي الاتحاد سيتم الكشف عنه لاحقا، ويعمل حاليا على إبرام اتفاقية مع شركة عالمية لحقوق النقل التليفزيوني ستدر على الأندية مبالغ مالية كبيرة، حيث سيحصل بطل الدوري على نحو 45 مليون ريال سنويا وصاحب المركز الأخير على نحو 14 مليونا. وفي المقابل، وجه رئيس الهيئة رسالة لإدارات الأندية، وقال قبل أن يقرر أحد الابتعاد، هناك التزامات مالية سيحاسب عليها.. وصلت الرسالة؟