أسرة فقیرة جداً تعیش داخل المنطقة العشوائیة كلارا تاون بمدینة مونروفیا عاصمة لیبیریا مكونة من الأب أوبونج ویا والأم اناه اوسمان، وقد عاشت هذه الأسرة ظروفا صعبة للغایة تمثلت في عدم توافر مستلزمات الحیاة الكریمة من غذاء وصحة وتعلیم.
جورج الابن الأصغر للأسرة كان من المولعین جداً بكرة القدم، ولكن ظروف الأسرة الصعبة جعلته یترك مقاعد الدراسة مبكراً وهو في 15 من العمر ویعمل عاملا في شركة الاتصالات الوطنیة ورغم ذلك ظل وفيا للكرة، حیث لعب هاويا لمدة 5 سنوات على الصعید المحلي دون أي مقابل في أندیة یونج وبونجراج وفي عام 1985 عندما بلغ عامه 20 وقّع أول عقد احترافي مع النادي المحلي بارول ولحقه بنادي انفسیل، وكل ذلك مقابل مبالغ لا تتجاوز ألفی دولار.
وبعدها بعام واحد وبسبب ظروف الحرب الأهلیة وحالة البلاد غیر المستقرة ذهب إلى نادي افریكا سبورت العاجي ولاحقاً رحل إلى نادي یاوندي الكامیروني وكل هذا مقابل مبالغ زهیدة لا تتجاوز 5 آلاف دولار ورغم كل هذه الظروف الصعبة ركب قطار الحظ السعید عام 1988 حین قرر المدرب العبقري ارسین فینجر مدرب نادي موناكو الفرنسي یومها التعاقد مع جورج مقابل 50 ألف دولار. وكان اللاعب المكافح قد تألق بشكل كبیر هناك قبل أن ینتقل إلى أندیة باریس سان جيرمان الفرنسي ومیلان الإیطالي وتشیلسي ومانشستر سیتي في إنجلترا ومرسیلیا الفرنسي والجزیرة الإماراتي وحصد خلال مشواره بطولات وجوائز عدیدة أبرزها الكرة الذهبیة وأفضل لاعب فـي العالم عام 1996 وهداف بطولة دوري أبطال أوروبا عام 1995.
كلمة أخیرة: جورج عاد بعد الاعتزال وأكمل دراسته وحصد درجة البكالوریوس في إدارة الأعـمال والماجستیر في الإدارة العامة، وتم انتخابه یوم الثلاثاء الماضي رئیسا للیبیریا.