شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس، في محاكمة توأم، حيث لم يغب مشهد قيامهما بمحاولة قتل أبيهما 73 عاما حينها، وطعن شقيقهما الثالث 22 عاما، في حي الحمراء بالرياض، عن الشارع السعودي.
حيث أقدم التوأم من مواليد 1417هـ، في الساعة 11 من مساء الخميس 18 رمضان 1437هـ، على مطاردة الأخ الأصغر لهما فوق سطح المنزل ثم تناوبا عليه بالطعن، ثم توجها إلى الوالد وقاما بسحبه وطعنه ونقل إلى المستشفى في وضع حرج، كما أدخل الشقيقان أمهما 67 عاما، في أحد مستودعات المنزل وطعناها بالسكين إلى أن توفيت.
ومثل التوأم أمام المحكمة الجزائية، ووجهت لهما تسع تهم جنائية، إضافة إلى طلب النيابة العامة إدانتهما بما أسند إليهما، والحكم عليهما بحد الحرابة، فإن دُرئ الحد عنهما فطلبت بالحكم عليهما بالقتل تعزيرا لخطورة ما أقدما عليه، علما بأن الحقوق الخاصة ما زالت قائمة.
وأدين المتهم الأول بارتكاب خمس جرائم، انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بتكفير ولاة الأمر والعلماء ورجال الأمن وكذلك تكفير أفراد عائلته، وتكفيره لوالده واستباحة دمه بالشروع في قتله، حيث هجم عليه وفي يده الساطور وسدد له عدة ضربات على رأسه ويديه بقصد قتله، كذلك تكفيره لوالدته واستباحة دمها باشتراكه مع أخيه المتهم الثاني في قتل والدتهما -رحمها الله- عمدا وعدوانا على وجه الحيلة والخداع، وقد أمنت من غائلتهما باستدراجها إلى إحدى الغرف في المنزل، وإمساك المتهم الثاني لها بقوة من الخلف.
حيث وضع يده اليسرى على فمها حتى لا يُسمع صراخها، وقيام المتهم بطعنها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها حتى سقطت على الأرض، ثم قيام أخيه المتهم الثاني بنحرها بعد التخطيط لذلك مسبقا وتجهيز أدوات جريمته البشعة بحجة كفرها واستباحة دمها. وأدين بتكفيره لأخيه واستباحة دمه بالشروع مع أخيه المتهم الثاني في قتل أخيهما.
أما التهم الأخرى، فهي السطو على سيارتين في الطريق العام مجاهرة بالاشتراك مع أخيه المتهم الثاني واستخدامها في الهروب بعد تنفيذ جريمتهما إحداهما تابعة لشركة، والأخرى تابعة لأحد المواطنين. وفيما يخص المتهم الثاني، فقد ارتكب أربع جرائم، منها انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بتكفير ولاة الأمر والعلماء ورجال الأمن، وتكفير أفراد عائلته، وتكفيره لأخيه واستباحة دمه بالشروع مع أخيه المتهم الأول في قتل أخيهما.