نظم (الملتقى الثقافي) بفرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض مساء أمس الاول أمسية ثقافية بعنوان (الرقص على ندف الثلج: كاتبات من السويد) قدمتها الكاتبة والمترجمة تركية العمري، فيما أدارها علي العريفي.
وتحدثت الكاتبة في أمسيتها عن بعض الكاتبات السويديات في القرن الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين الميلادية، ودورهن في تنمية مجتمعاتهن، حيث تناولت سيرهن الذاتية ونبذة عن أعمالهن وأهم انجازاتهن التي ساهمت في تطوير المجتمع .
وبدأتها بالحديث عن الأدب السويدي والمنتمي إلى الأدب الاسكندنافي، والذي اكتسب تسميته من دول شمال أوروبا، وقد ازدهر الأدب السويدي في القرن السادس عشر الميلادي، ومع تحسن مستوى التعليم، شهد القرن السابع عشر الميلادي ظهور عدد من الكتاب السويديين، كما تحدثت عن الأدب الإصلاحي وعصر النهضة في الأدب السويدي.
وقد تحدثت المحاضرة العمري عن السيرة الذاتية لأول كاتبة تحصل على جائزة نوبل في الآداب سلمى لاغرلوف، والتي تميزت بقربها من قضايا مجتمعها ووطنها، كما تحدثت عن العوامل التي أثرت في كتاباتها (القصة والرواية والشعر، الدراسات والأبحاث)، من أعمالها (ملحمة قوستا) ورواية (مغامرات نيلز) (ورواية الكنز) وثلاثية (دائرة لوينسكولدسكا) وغيرها الكثير من الأعمال.
كما تناولت سيرة كاتبة أدب الطفل المعروفة استريد ليندغرين، حيث ألفت 80 كتابا ما بين روايات وقصص وحكايا أطفال، وقد ترجمت إلى أكثر من 90 لغة حول العالم، ومن أشهر مؤلفاتها حكايات (بيبي ذات الجوارب الطويلة) و(أطفال القرية الصاخبة) و(القزم ).
أيضا تناولت سيرة الكاتبة والناشطة الحقوقية فردريكا بريمر، والتي ساهمت بكتاباتها في تغيير وضع المرأة في السويد، حيث ركزت على حقوق المرأة في الزواج وأيضا في حصولها على الميراث، كما سميت بكاتبة المنزل والأسرة، حيث وصفت المنزل في رواياتها كعالم.
كما تناولت ايضا سيرة الصحفية والروائية الين واغنر التي لها إسهامات في تحسين وضع المرأة في السويد، كما شاركت في تأسيس المنظمة السويدية لحقوق الأطفال، والشاعرة والمترجمة كارين بوي والتي مثلت علامة فارقة في الشعر السويدي الحديث.
ثم اتيحت المساحة لبعض الحضور في التعليق والتي بدأها الناقد الفني يحيى زريقان والذي قال: الرقص على ندف الثلج، الرقص إيقاع موسيقي، فهل لعبت الموسيقى دورا في هذه التجليات التي استمعنا إليها عن أدب دولة تتمتع بجغرافيا معينة ربما استمدت منها تركية العمري هذا التماهي بين الجغرافيا التي تنتمي إليها، وتلك التي تماثلها في السويد؟ فما دور الموسيقى الذي لعبته هنا؟ وهل لها تجربة ترجمة عن الموسيقى السعودية؟
أجابت المحاضرة بأنه يستحيل وجود أدب في العالم بدون موسيقى، أثناء الإعداد والترجمة كانت كلها مرتبطة، الملاحم والفلكلورات في العالم كله تتثاقف، فليس السويد وحده بل كل العالم يتداخل مع بعض، وكذلك هي تترجم الكلمات الجميلة خاصة في الاحتفالات.