وفق إفادة المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإحصاء فهناك فرق بين الباحثين عن عمل والمتعطلين، فـ«المتعطلون» هم الأفراد (15 سنة فأكثر) الذين كانوا خلال فترة المسح (الإحصاء) دون عمل وبحثوا عن عمل بجدية خلال الأسابيع الأربعة السابقة لزيارة الأسرة (باتخاذ أسلوب واحد للبحث عن عمل)، ويشمل أيضا من هم بانتظار الحصول على عمل أو تأسيس عمل خاص بهم. أما الباحثون عن عمل فهم الأفراد السعوديون (ذكورا وإناثا) المسجلون في برامج البحث عن عمل لدى وزارة الخدمة المدنية (جدارة وساعد) ولدى صندوق تنمية الموارد البشرية (حافز) ويقومون بتسجيل بياناتهم الشخصية ومؤهلاتهم وخبراتهم العملية وسيرهم الذاتية عن طريق نظام إلكتروني لدى جهة التقديم. كما أن شروط البطالة المتعارف عليها دوليا والمعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية لا تعتبر أن كل باحث عن عمل يعتبر متعطلا، فقد يكون يبحث عن عمل وهو على رأس عمل آخر.
أتوقع أن هذا الايضاح هو رد على سجال الشوريين حيال صحة الإحصاءات والبيانات والتي أظهرت استقرار معدل البطالة للسكان السعوديين عند 12.8 في المائة بواقع 7.4 في المائة للذكور و32.7 في المائة للإناث، وانخفاض معدل البطالة الإجمالي (15 سنة فأكثر) مقارنة بالربع الثاني 2017، حيث بلغ في هذا الربع 5.8 في المائة بواقع 3.2 في المائة للذكور و21.1 في المائة للإناث. وأرى انه لا يضر هيئة الإحصاء أن تكون أكثر ايضاحا في افراد المتعطلين عن الباحثين عن عمل في احصاءاتها. أما بالنسبة للباحثين عن عمل وافتقادهم للمهارات الأساسية فإني ألوم الجامعات التي عجزت أن تقوم بأبسط اجراء وهو فرض التدريب الميداني ومقرر English for Business بدل سلسلة لا منتهية من التنظير البطيء والممل والمثالية التي ستلتهم الجامعات وفق نظرية انهيار التعليم العالي. أحيي باسمكم صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» الذي اطلق هذا الأسبوع برنامج «تمهير» لتمكين الخريجين من خلال بوابتي «طاقات» ومنصة «دروب» في مدة تدريبية تتراوح بين 3-6 أشهر. سؤالي لمن يهمه أمرنا هل تعجز جامعاتنا عن القيام بالمثل أو بما هو أفضل!.