الوصول إلى أمن مجتمعي، وتعزيز الجوانب النفسية والإجتماعية لتعديل سلوك نزلاء السجون ، وتطوير أفكارهم إضافة إلى حثهم على التحول الإيجابي وإعادة تأهيلهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع وتنمية المهارات الشخصية التي يتطلبها سوق العمل ، كانت الاهداف من مشاركة مديرية السجون بمنطقة مكة المكرمة فى ملتقى مكة الثقافى " كيف نكون قدوة " ، وقد تقدمت تفاعل نزلاء السجون مع مبادرتين اطلقتهما المديرية، الأولى تحت شعار " أطلق إبداعك " وتستهدف 400 نزيل ونزيله كل٣ أشهر وتستمر على مدار العام ، والثانية "إشراقه " بإدارة السجون بمحافظة الطائف ، وتستهدف ( 70 ) نزيلاً وتكون مدة البرنامج ثلاثة أشهر
الإدارة العامة لإصلاحية جدة ,بدأت فعليا في تنفيذ عدة برامج تدريبية, على مهارات تساعد النزلاء والنزيلات على الكسب المشروع، ومنها البرنامج الحرفي ومعهد الفنون الذي يضم 24 نزيل حاليا في دورة لمدة 45 يوما، إضافةً إلى انه تم البدء بإقامة دوري رياضي يهتم بمهارات رياضة كرة القدم يستمر لمدة 30 يوما بلغ عدد الملتحقين به
(300) نزيل .
أما الملتحقين بالبرامج التدريبية والتأهيلية التي تنفذها مديرية السجون, بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني , ضمن مبادرات ملتقى مكة الثقافي " كيف نكون قدوة", فقد بلغ 86 نزيل, فيما وصل عدد النزلاء المتلحقين ببرامج التعليم العام ضمن مبادرات ملتقى مكة الثقافي بالتعاون مع وزارة التعليم , فقد بلغ 158 نزيل في مراحل التعليم العام , والتحق كذلك عدد 65 نزيل بالمرحلة الجامعية
كما تم البدء فعليا بمبادرة " اشراقة " وهو مركز استحدثته المديرية العامة للسجون ويهتم بتقديم العلاج للنزلاء المقبوض عليهم في قضايا تعاطي المخدرات منذ بدء توقيفهم، وهو عبارة عن جناح للإقامة الدائمة للنزلاء المتعافين يقوم على فلسفة المجتمعات العلاجية.
وقد التحق بالبرنامج حتى الآن 38 نزيل , ويمثل المركز مجتمعاً مصغرًا مثالياً يتعلم فيه النزيل المسؤولية والمشاركة ويتدرب فيه على التفاعل المناسب مع بقية النزلاء ويشارك في العناية بالجناح، بالإضافة إلى البرامج العلاجية الطبية والنفسية والاجتماعية والإرشاد الديني والمهني، لردم مسببات الإدمان وتحصين المتعافي من الانتكاسة ، والعمل جاري على استقبال دفعات جديدة للالتحاق في برامج المركز .
ويحتوي المركز أيضا على مرافق خارجية تتناسب مع مهمة المركز ومنها "مكاتب إدارية، وقاعات علاج، وقاعات اجتماعات، ومختبر، وعيادات تمريض ومركز تموين"، وكذلك عدد من المرافق الداخلية مثل المصلى والملاعب الرياضية والمجالس وغرف الطعام وغرف للنوم، وتعمل كلها بالتكامل فيما بينها لتحقيق أهداف المركز.
كما يضم فريقاً يعتمد على علاج النزيل نفسياً واجتماعياً، والعلاج المعرفي السلوكي في التعافي وهذه من الطرق الحديثة لعلاج المدمن التي أعطت نتائج إيجابية، والجلسات الفردية والإرشاد الديني والخطط المعتمدة في التعافي من الإدمان .